المؤامرة كبيرة وخيارنا الوحيد هو “أمن مصر” ورفض التهجير وفقًا لمصطفى بكري

أعرب الكاتب الصحفي مصطفى بكري عن قلقه إزاء الأزمة الحالية الناتجة عن “قافلة الصمود” القادمة من بلاد المغرب العربي والمتجهة عبر مصر إلى قطاع غزة في محاولة لفك الحصار المفروض، حيث قال بكري عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “المؤامرة كبيرة والمخطط هدفه إحراج مصر، مصر واعية بأبعاد ما يجري، والرئيس السيسي أكد أن الحدود المصرية خط أحمر”.

المؤامرة كبيرة وخيارنا الوحيد هو “أمن مصر” ورفض التهجير وفقًا لمصطفى بكري
المؤامرة كبيرة وخيارنا الوحيد هو “أمن مصر” ورفض التهجير وفقًا لمصطفى بكري

وأضاف بكري: “المخطط يسعى لإحراج مصر ووضعها أمام خيارين: إما مواجهة أية محاولة للتهجير بكل حسم وقوة حماية للأمن القومي ورفضاً لتصفية القضية، وفي هذه الحالة سيظهر البعض وكأن مصر تقتل الفلسطينيين، مما يسمح للقوى المتآمرة بشن حملات ممنهجة ضد مصر والمطالبة بمعاقبتها، أو السماح بالدخول، وهنا سيقال إن مصر قبضت الثمن وشاركت في تصفية القضية الفلسطينية، الموقف معقد والمؤامرة كبيرة”.

واختتم بكري بالقول: “خيارنا الوحيد هو الحفاظ على أمن مصر ورفض تصفية القضية الفلسطينية، والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة وحصار التجويع ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة”.

المتحدث باسم قافلة “الصمود”.. هدفنا نصرة القضية الفلسطينية وكسر الحصار

انطلقت قافلة “الصمود”، التي تنظمها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين”، في مبادرة شعبية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال الدعم والتضامن إلى سكانه الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

تبدأ القافلة من شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، في مسار يمر عبر ليبيا وصولاً إلى معبر رفح المصري، حيث سيتم التنسيق مع لجان دولية لضمان إيصال المساعدات والضغط لفتح المعبر.

من تونس إلى غزة: مسار القافلة

قال الدكتور محمد أمين بنور، الناشط في المجتمع المدني والمتحدث باسم القافلة، إن الاستعدادات بدأت منذ العام الماضي، ولكن تحديات لوجستية أدت إلى تأجيل الإطلاق إلى العام الجاري.

أضاف أن القافلة تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بالشراكة مع 11 جمعية ومنظمة مغاربية، بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، الهيئة الوطنية للمحامين، عمادة الأطباء، الهلال الأحمر في تونس وليبيا ومصر، بالإضافة إلى الكشافة التونسية.

وأشار بنور إلى أن المبادرة انطلقت محلياً ثم توسعت لتصبح مغاربية بمشاركة نشطاء من تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب وموريتانيا، في إطار حراك دولي أوسع يحمل شعار “نحن قادمون إلى غزة برا وبحرا وجوا”.

وأضاف أن القافلة ستعبر عدة مدن تونسية مثل صفاقس وقابس وبنقردان، ثم تدخل ليبيا عبر طرابلس ومصراتة وبنغازي وطبرق، ثم تدخل مصر عبر معبر السلوم متجهة إلى القاهرة ومنها إلى معبر رفح.

الاستعدادات والتحديات

كشف الدكتور بنور أن القافلة تلقت آلاف طلبات المشاركة وصلت إلى نحو 8 آلاف، وتم تسجيل نحو ألفي مشارك أتموا إجراءات السفر، حيث عملوا على تجاوز عقبات لوجستية عديدة مثل تأمين وسائل النقل، الحصول على التأشيرات، التنسيق الحدودي، والفحوصات الطبية.

وأشار إلى أن القافلة ضمت تدريبات للمشاركين على الإسعافات الأولية والمسائل القانونية، مع تجهيزات طبية ومعدات ميكانيكية وسيارات إسعاف تحسباً لأي طارئ.

موقف العالم من غزة وتنسيق رسمي

عبّر المتحدث عن استيائه من ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، معتبراً أن بعض العواصم الغربية تظهر نفاقاً في تعاملها مع الكارثة الإنسانية في غزة، لكنه أكد وجود صحوة ضمير عالمية متزايدة عبر حركات المقاطعة والتضامن ومبادرات شعبية متنامية.

أفاد أن السلطات التونسية والليبية والمصرية أبدت تعاوناً لتسهيل عبور القافلة، مما ساهم في تخطي معظم العراقيل الإدارية.

رسالة إلى الشعوب العربية والعالم

وجّه الدكتور محمد أمين بنور رسالة حماسية قال فيها: “غزة ليست وحدها، هذه القافلة واحدة من آلاف المبادرات الشعبية التي تثبت أن الضمير الإنساني ما زال حيًا، ندعو الجميع للانضمام إلى هذا الحراك السلمي والإنساني من أجل نصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار الظالم عن غزة”.

بهذا الجهد الشعبي والتنسيق الإقليمي، تسعى قافلة الصمود لتكون صوتاً قوياً يعبر عن ألم الشعوب المغاربية والعالمية تجاه مأساة غزة، ولتجسد تضامنهم مع حقوق الفلسطينيين وحريتهم.