أثار مقطع فيديو انتشر على موقع “فيسبوك” لزفاف شاب مصاب بمتلازمة داون حالة من الجدل الواسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهر الفيديو علامات الإعاقة الذهنية الواضحة على العريس، بالإضافة إلى حالة من الحزن والارتباك بدت على وجه العروس خلال مراسم عقد القران.

مقال مقترح: بعد فيديو زواج شاب مصاب بمتلازمة داون.. مسؤولية الصحة تتصدر حديث قومي الإعاقة
الذكور المصابين بمتلازمة داون
علق مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان، في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، على الواقعة قائلاً: إن الذكور المصابين بمتلازمة داون يعانون غالبًا من العقم، بسبب ضعف شديد أو انعدام في الإنتاج، بينما قد تتمكن الإناث من الإنجاب في بعض الحالات، وذلك يعتمد على الحالة الصحية لكل فرد
وانتشرت التعليقات التي تساءلت عن مدى قانونية الزواج، ومدى أهلية العريس العقلية لإتمام عقد القران، وسط مطالبات بفتح تحقيق رسمي مع المأذون الذي أتم الزواج، ومحاسبة أولياء الأمور إذا ثبت وجود ضغوط أو استغلال مادي.
الزواج أمر نسبي
وأضاف المصدر: “من الناحية العلمية، الذكر المصاب بمتلازمة داون يعاني غالبًا من مشاكل تؤثر على القدرة الإنجابية، أما مسألة الزواج فهي أمر نسبي، وتتوقف على مدى تقبل الطرف الآخر ومدى وعي الأسرة والمجتمع
الأمراض الوراثية
وشدد المصدر على أن زواج ذوي الإعاقات الذهنية أو الأمراض الوراثية يجب أن يخضع لتقييم طبي ونفسي وقانوني دقيق، مع ضمان ألا يتم الزواج تحت أي نوع من أنواع الضغوط أو الاستغلال.
قال المصدر: “لدينا أمثلة لحالات يكون فيها أحد الطرفين مصابًا بمرض وراثي أو معدٍ، ومع ذلك يتم الزواج بناءً على قبول الطرف الآخر، لكن في جميع الأحوال يجب أن تستند هذه القرارات إلى تقييم شامل يحمي حقوق الطرفين ويضمن سلامتهما الجسدية والنفسية
حقق الفيديو ملايين المشاهدات خلال ساعات، وسط تعليقات غاضبة تطالب بالتحقيق في الواقعة، وتقديم بلاغات إلى وزارة الداخلية ضد المأذون الذي أتم عقد القران، بزعم مخالفته أحد الشروط القانونية الأساسية للزواج، وهو توافر الأهلية العقلية الكاملة لدى الطرفين.
مواضيع مشابهة: مصر تتصدر دول شرق المتوسط في السيطرة على فيروس “بي” وتبدأ تصدير اللقاحات والكواشف
وتداول البعض اتهامات لأسرة العروس، تحديدًا والدها، بأنه وافق على إتمام الزواج مقابل المال، في ظل ظروف اجتماعية صعبة تعاني منها الأسرة، وهو ما زاد من حدة الانتقادات والغضب العام.