خطف منتخب عمان بطاقة التأهل إلى الملحق النهائي في تصفيات كأس العالم 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بعدما حقق تعادلًا مثيرًا أمام منتخب فلسطين بهدف لكل منتخب، في المباراة الحاسمة التي أقيمت مساء اليوم ضمن الجولة الختامية للدور الثاني من التصفيات الآسيوية.

مقال مقترح: حسام غالي يؤكد أن الأهلي قدم شوطًا تاريخيًا ويعبر عن مخاوفه من العقاب
عصام الصبحي يحمل آمال عمان في طريق المونديال.
وتمكن المهاجم العماني عصام الصبحي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وتحديدًا في الدقيقة 90+5، ليقضي على فرحة الفلسطينيين الذين كانوا قريبين من إنجاز تاريخي بالتأهل للمرحلة النهائية لأول مرة في تاريخهم.
فلسطين كانت على بعد دقائق من المجد.
وبدأ منتخب فلسطين المباراة بروح قتالية عالية، واستطاع التقدم بهدف رائع عن طريق لاعب الوسط عدي خروب مع مطلع الشوط الثاني، وسط فرحة عارمة من الجماهير الفلسطينية التي تابعت اللقاء بترقب وأمل.
حافظ الفريق الفلسطيني على تقدمه حتى اللحظات الأخيرة، وقدم أداءً دفاعيًا منظمًا، لكن غفلة في الدقائق القاتلة فتحت الباب أمام المنتخب العماني الذي حصل على ركلة جزاء، والتي سددها الصبحي بنجاح في الشباك، ليقلب موازين اللقاء ويخطف بطاقة التأهل من بين أيدي “الفدائي”.
هدف قاتل… وتأهل ثمين.
بهذا التعادل الإيجابي، رفع منتخب عمان رصيده إلى 11 نقطة، ليحسم تأهله إلى الملحق الحاسم المؤهل لمونديال 2026، مستفيدًا من أفضلية فارق النقطة عن الفدائي، حيث تجمد رصيد فلسطين عند 10 نقاط، لتودع التصفيات وسط حالة من الحزن والإحباط.
اقرأ كمان: صبحي يسعى لإطلاق برامج وأنشطة لتنمية النشء والتنمية المتكاملة
هدف عصام الصبحي لم يكن مجرد تعديل للنتيجة، بل كان ضربة موجعة لآمال منتخب فلسطين، الذي كان يستحق الوصول للمرحلة الأخيرة نظرًا لما قدمه في التصفيات، لكنه دفع ثمن لحظة سهو في الوقت القاتل.
فلسطين تخرج مرفوعة الرأس.
رغم الخروج، خرج منتخب فلسطين مرفوع الرأس بعدما أثبت قدرته على المنافسة والندية أمام المنتخبات الكبرى في القارة، وقدم مستويات مميزة طوال مشواره في التصفيات، وسط ظروف سياسية وإنسانية شديدة الصعوبة.
أداء “الفدائي” يستحق الاحترام، والمنتخب بحاجة فقط إلى بعض الخبرة والعمق في الدكة لمجاراة اللحظات الحاسمة في المباريات الكبرى.
عمان نحو الحلم.
أما المنتخب العماني، فيواصل مشواره بثقة نحو تحقيق حلم المونديال، بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر اليافعي، ومع وجود عناصر مثل “أرشد العلوي، وعصام الصبحي الذي أثبت أنه رجل اللحظات الحاسمة.
الفريق العماني يعرف طريق التأهل عبر الملحق، ويمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع هذا النوع من المباريات، لكن المهمة القادمة ستكون أصعب وتحتاج إلى تركيز أكبر.