يستعد حفل زفاف أفنير نتنياهو، الابن الأصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للإقامة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث سيتم إغلاق المجال الجوي فوق موقع الحفل يوم الإثنين المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حيث تم توجيه إخطار رسمي للطيارين يفيد بأن المجال الجوي في دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر حول مزرعة “رونيت” وسط إسرائيل سيُغلق لمدة عشر ساعات، بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا حتى الثانية صباحًا.

مقال مقترح: ويتكو: موقف حماس غير مقبول وصفقة التهدئة تشمل هدنة لمدة 70 يوما وإفراجا متبادلا
ستكون مروحيات الشرطة الوحيدة المستثناة من هذه القيود الجوية، وهو إجراء نادر الحدوث، خاصةً أن الموقع قريب من مطار هرتسليا المدني الذي يشهد حركة جوية نشطة.
طلب أمني خاص
جاء هذا القرار بناءً على طلب من الجهات الأمنية الإسرائيلية التي رأت ضرورة تعزيز إجراءات الحماية في هذه المناسبة العائلية الخاصة، خوفًا من أي تهديد أمني محتمل، وأكدت الصحيفة أن الطلب الأمني لاقى الموافقة الكاملة من الجهات المختصة، مما أدى إلى اتخاذ خطوة إغلاق المجال الجوي، وهو إجراء لا يُنفذ عادةً إلا في حالات الطوارئ أو المناسبات الحساسة.
مقال مقترح: الصين تبدأ أول مهمة تاريخية لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض
خلفية أمنية تقلق نتنياهو
يأتي قرار تأمين الحفل بهذه الطريقة المشددة في ظل تزايد القلق الأمني المحيط بعائلة رئيس الوزراء، خاصة بعد واقعة استهداف سابقة أثارت صدمة في الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، ففي العام الماضي، تم تأجيل حفل الزفاف بسبب ما وصفته التقارير بـ”مخاوف أمنية مباشرة”، بعد أن أصابت طائرة مسيّرة أُطلقت من قبل “حزب الله” اللبناني نافذة منزل بنيامين نتنياهو في قيسارية، ما أدى إلى أضرار مادية، رغم عدم وجود أي فرد من الأسرة في المنزل حينها.
تظاهرات خارج حفل الخطوبة
لا يقتصر التوتر الأمني حول عائلة نتنياهو على التهديدات الخارجية فقط، بل يمتد أيضًا إلى الداخل الإسرائيلي، ففي أبريل الماضي، خرجت تظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة أمام منزل عائلة العروس أميت يارديني خلال حفل خطوبتها على أفنير نتنياهو، حيث شارك مئات المحتجين الذين عبّروا عن معارضتهم لسياسات رئيس الوزراء، مما يعكس الانقسام العميق في الشارع الإسرائيلي حتى في المناسبات الخاصة.
أمن العائلة في صلب الأولويات
التحركات الأمنية المكثفة لحماية أفراد أسرة نتنياهو ليست جديدة، لكنها تعكس مستوى الحساسية الذي تتعامل به الجهات الأمنية في إسرائيل مع أي فعالية شخصية تمس العائلة الحاكمة، في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني التي تمر بها البلاد، ومع هذه الخلفية، يتحول حفل زفاف أفنير نتنياهو إلى حدث يتجاوز كونه اجتماعيًا أو عائليًا، ليصبح أمنيًا من الطراز الأول.