إيران تغير اسم شارع خالد الإسلامبولي في خطوة لتحسين العلاقات

أعلن المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا نادعلي، أنه سيتم إعادة تسمية شارع خالد الإسلامبولي، الذي يقع في المنطقة السادسة، حيث تم طرح عدد من الأسماء البديلة للنقاش في لجنة تسمية الشوارع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية.

إيران تغير اسم شارع خالد الإسلامبولي في خطوة لتحسين العلاقات
إيران تغير اسم شارع خالد الإسلامبولي في خطوة لتحسين العلاقات

وأشار نادعلي، خلال تصريحاته لوكالة تسنيم للأنباء، إلى أن توصية تغيير الاسم جاءت بناءً على مناقشات اللجنة المختصة، التي تناولت هذا التغيير في إطار الإجراءات الرسمية المعتادة، حيث تُعرض نتائج اللجنة لاحقًا على المجلس البلدي في جلسة عامة، ليتم التصويت عليها من قبل الأعضاء، ثم تدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة الرسمية من البلدية.

مقترحات التسمية الجديدة وتوقعات بجدل سياسي

من المتوقع أن تُعلن الخيارات المقترحة لتسمية الشارع خلال الجلسة المقبلة للمجلس، حيث ذكرت تقارير غير رسمية أن من بين الأسماء المرشحة اسم “حسن نصر الله”، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، الذي وافته المنية مؤخرًا، مما قد يفتح باب الجدل حول البعد السياسي لهذا التغيير، خاصة في ظل حساسية العلاقات الإقليمية.

خالد الإسلامبولي: الاسم الذي أثار الجدل لسنوات

يحمل الشارع الحالي اسم خالد الإسلامبولي، الضابط المصري الذي شارك في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات عام 1981 خلال العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقد شكل هذا الاسم نقطة توتر دائمة بين القاهرة وطهران منذ عقود، حيث اعتُبر تكريم الإسلامبولي إساءة مباشرة للقيادة المصرية.

تقارب مصري – إيراني يمهّد لإزالة التوترات القديمة

يأتي قرار مناقشة تغيير اسم الشارع في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران ومصر انفراجة واضحة بعد سنوات من الجمود، فقد قام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بزيارة رسمية إلى القاهرة، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطوة وُصفت بأنها بداية لعهد جديد في العلاقات بين البلدين.

شملت الزيارة جولة في مناطق سياحية ودينية مثل خان الخليلي والحسين، حيث أدى الوزير الإيراني صلاة المغرب وتناول العشاء في مطعم شهير، وتُعد هذه التحركات تطورًا غير مسبوق في العلاقات الثنائية، مما قد ينعكس على قرارات رمزية مثل تغيير أسماء شوارع تحمل دلالات سياسية.

إيران تحسم قرارها الأسبوع المقبل

من المقرر أن يُعرض المقترح النهائي لتغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي على المجلس البلدي في جلسة الأسبوع القادم، ما سيحدد مستقبل هذا الاسم الذي ظل لعقود رمزًا للتوتر السياسي بين إيران ومصر، وتشير المعطيات إلى أن القرار الجديد سيكون خطوة نحو إزالة العقبات أمام تطبيع أوسع للعلاقات بين البلدين.