كأس العالم تحت ضغط التوتر.. اضطرابات لوس أنجلوس تهدد سمعة أمريكا كمضيف عالمي

مع اقتراب انطلاق البطولة، تتزايد المخاوف داخل المدن الأمريكية المضيفة من عزوف الجماهير، في ظل التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.

كأس العالم تحت ضغط التوتر.. اضطرابات لوس أنجلوس تهدد سمعة أمريكا كمضيف عالمي
كأس العالم تحت ضغط التوتر.. اضطرابات لوس أنجلوس تهدد سمعة أمريكا كمضيف عالمي

ووفقاً لما أورده موقع “سبورت بايبل”، فإن هذه المخاوف ترتبط بشكل مباشر بأعمال الشغب التي اندلعت مؤخراً نتيجة تشديد سياسات الهجرة المثيرة للجدل التي يتبناها الرئيس السابق دونالد ترامب.

فوضى لوس أنجلوس تربك استعدادات كأس العالم

شهدت مدينة لوس أنجلوس خلال عطلة نهاية الأسبوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على السياسات الجديدة للهجرة.

وقد طرحت هذه الاضطرابات الأمنية تساؤلات جادة حول مدى استعداد المدينة لاستقبال جماهير المونديال في أجواء من الأمان والثقة.

تدخل عسكري ورسائل سياسية

في محاولة لفرض السيطرة، أمر ترامب بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني، أعقبهم إرسال 700 جندي من قوات مشاة البحرية “المارينز” إلى شوارع لوس أنجلوس، مؤكداً أن ما يحدث “يتطلب قانوناً ونظاماً حازمين”.

جاء هذا بعد إعلانه عن حظر سفر جديد شمل 12 دولة، وفرض قيود جزئية على سبع دول أخرى، ما أثار جدلاً واسعاً داخليًا ودوليًا.

الرياضة ليست بمنأى عن السياسة

ورغم استثناء الرياضيين والمدربين والكوادر الفنية من قرارات الحظر، إلا أن الأجواء المشحونة ألقت بظلالها على التحضيرات لكأس العالم للأندية، التي تُعد أول اختبار عملي قبل تنظيم كأس العالم 2026، والذي ستشترك الولايات المتحدة في استضافته مع كندا والمكسيك.

من جهته، أعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، نيته اتخاذ إجراءات قانونية ضد قرارات ترامب، واصفًا إياها بأنها محاولة “لإثارة الغضب وتأجيج العنف المجتمعي”.

وأكدت المدن المضيفة استمرار استعداداتها لاستضافة البطولتين رغم التوتر، حيث قالت ميغ كين، المسؤولة عن ملف مدينة فيلادلفيا: “ندرك أننا نعمل في ظل حالة من الغموض، لكننا مستعدون لاستقبال الجميع، وسنحرص على أن يشعر أي زائر بأنه مرحب به”

اختبار حاسم لصورة أمريكا

تُعتبر بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق فجر الأحد المقبل، محطة فارقة في تقييم جاهزية الولايات المتحدة لاستضافة الفعاليات الكبرى.

لكن استمرار التوترات الأمنية والجدل السياسي قد يُضعف ثقة المجتمع الدولي بقدرتها على توفير بيئة رياضية آمنة، وهو ما يهدد صورة أميركا كمضيف رياضي عالمي قبل الحدث الأكبر في 2026.