في خطوة غير مألوفة من شخصية معروفة بعدم ترددها، اعترف الملياردير الأمريكي، يوم الأربعاء، بأنه يشعر بالندم حيال بعض ما كتبه الأسبوع الماضي عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

مقال له علاقة: طائرات مسيّرة روسية تهاجم كييف وتسبب إصابة 7 أشخاص وأضرارًا للمباني السكنية
جاء ذلك في منشور واضح نشره على منصته الخاصة “إكس”، التي أصبحت بمثابة وسيلة للتعبير عن آرائه السياسية والشخصية دون أي قيود.
وقال ماسك في منشوره: “أنا آسف على بعض منشوراتي عن الرئيس ترامب”
لم يحدد ماسك بدقة أي المنشورات يقصدها، لكنه كان قد شن هجومًا علنيًا في الأيام الماضية على سياسات ترامب الاقتصادية، وانتقد ما وصفه بـ”خطابه المضلل” في تجمع انتخابي حديث.
بين السياسة والتكنولوجيا
هذا التراجع المفاجئ من ماسك أثار اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أن العلاقة بينه وبين ترامب لطالما اتسمت بالتقلب، ففي حين أعلن ماسك في وقت سابق دعمه لبعض أفكار الجمهوريين، عبّر مرارًا عن تحفظه تجاه شخصية ترامب وأسلوب إدارته، خصوصًا فيما يتعلق بسياسات الهجرة والبيئة.
مقال مقترح: تل أبيب تستدعي 450 ألف جندي احتياط استعدادًا للحرب
ويبدو أن ماسك يسعى للحفاظ على توازن دقيق بين حرية التعبير والحياد السياسي، خاصة وأن منصته “إكس” أصبحت ساحة رئيسية للنقاش السياسي في الولايات المتحدة، ويُنظر إليها على أنها مؤثرة في الرأي العام، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2026.
تفاعل واسع.. وانقسام في التعليقات
حظي منشور ماسك بآلاف التعليقات والإعجابات خلال ساعات قليلة، حيث أشاد البعض بصراحته، بينما اتهمه آخرون بالتراجع لأسباب تجارية أو قانونية، فقال أحد المتابعين: “عندما يندم إيلون، نعلم أن شيئًا كبيرًا وراء الكواليس” بينما كتب آخر: “لم نعتد أن نراك تعتذر، لكن من الجيد أن ترى شخصية عامة تعترف بالخطأ”
هل هي بداية تحول سياسي؟
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الاعتراف يمثل بداية تحول أكبر في موقف ماسك من الساحة السياسية الأمريكية، أو مجرد لحظة نادرة من الندم في حياة رجل يفضل عادة المضي قدمًا مهما كانت العواصف.
في كل الأحوال، فإن تراجع ماسك، بكل ما يمثله من تأثير اقتصادي وتكنولوجي، يضيف بُعدًا جديدًا للنقاش العام حول العلاقة بين رجال الأعمال وصنّاع القرار في الولايات المتحدة.