أعلن وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، اليوم الأربعاء أن طهران سترد بقوة في حال فشلت المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، ملوحًا بإمكانية استهداف القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
شوف كمان: تحذير مسبق .. إسرائيل تمنع سفينة أسطول الحرية من دخول غزة
وفي مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الإيرانية طهران، أكد ناصر زاده أن “إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لسيادتها”، مضيفًا: “إذا لم تنجح الجولة المقبلة من المفاوضات النووية، ودخلنا في صراع مفتوح، فإن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون هدفًا مباشرًا لنا”
ويأتي هذا التصريح قبل أيام قليلة من تحديد موعد انطلاق الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي من المقرر أن تستأنف في العاصمة النمساوية فيينا، وتُعد هذه الجولة حاسمة بعد أشهر من الجمود والاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن الالتزامات النووية والعقوبات الاقتصادية.
تصعيد متوقع
تمثل تصريحات ناصر زاده تصعيدًا واضحًا في الخطاب الإيراني، مما قد يعقد أجواء المحادثات المقبلة، وكانت إيران قد أكدت مرارًا أن برنامجها النووي سلمي، في حين تطالب الولايات المتحدة بعودة كاملة للامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015، مقابل رفع العقوبات.
وحذر مراقبون من أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توتر إضافي في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد أصلًا تصعيدات متكررة بين إيران والقوات الأمريكية المتمركزة في الخليج والعراق وسوريا.
ردود الفعل الدولية
لم يصدر بعد رد رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إلا أن مصادر مطلعة في واشنطن عبّرت عن “قلق بالغ” من نبرة التهديد التي تستخدمها طهران قبيل مفاوضات مصيرية.
ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس” و”استغلال المحادثات كفرصة للعودة إلى الحلول الدبلوماسية”.
النزاع الأمريكي الإيراني
الجدير بالذكر أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تعرض لهزة كبيرة بعد انسحاب واشنطن منه في 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين، بدأت إيران بتقليص التزاماتها تدريجيًا وزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
من نفس التصنيف: رئيس وزراء قطر يؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف تصرفات إسرائيل العبثية
ويُنتظر أن تشكل الجولة السادسة من المحادثات اختبارًا حاسمًا لنية الطرفين في العودة إلى الاتفاق أو المضي نحو مواجهة قد تكون لها تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي.