كشفت شبكة “ABC News” الأمريكية أن عدد القوات العسكرية المتواجدة في مدينة لوس أنجلوس يفوق عدد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا مجتمعتين.

اقرأ كمان: جمهورية التشيك تتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس المحتلة
وبحسب التقرير، بلغ عدد الجنود المنتشرين حوالي 4800 عنصر من الحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز)، مقارنة بـ 2500 جندي في العراق و1500 في سوريا، مما يعكس حجم الاستنفار الأمني غير المسبوق في المدينة.
مقال مقترح: اكتمال مشروع ترجمة خطبة عرفة بـ34 لغة عالمية في السعودية
حظر تجول وتصعيد في النبرة الرئاسية
وتزامن الانتشار المكثف مع تصاعد أعمال الشغب والاحتجاجات في المدينة التي يقطنها ملايين من الأمريكيين المتحدرين من أصول لاتينية، وردًا على هذه الاضطرابات، أمر الرئيس الجمهوري يوم السبت بنشر 4000 عنصر من الحرس الوطني، تلاه لاحقًا قرار استثنائي بنشر 700 من قوات المارينز يوم الإثنين.
وليل الثلاثاء، دخل قرار حظر التجول الليلي حيّز التنفيذ في وسط لوس أنجلوس، بقرار من رئيسة البلدية كارين باس، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور، لكن التصعيد لم يتوقف عند حدود الأمن، بل انتقل إلى الساحة السياسية والقضائية.
دعوى قضائية ضد ترامب ووزير الدفاع
وفي تطور لافت، تقدمت سلطات ولاية كاليفورنيا بطلب قضائي أمام محكمة شمال الولاية، تطالب فيه بوقف نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجلوس، وشملت الدعوى اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيجسيث، متهمة إياهما بـ “انتهاك الدستور”.
ويحظر القانون الأمريكي، بموجب قانون بوسيه كوميتاتوس لعام 1878، استخدام القوات المسلحة كأداة لإنفاذ القانون الداخلي، إلا في حالات التمرد أو تطبيق قانون مكافحة التمرد الذي يمنح الرئيس صلاحيات استثنائية.
وحتى الآن، لم يطلب حاكم الولاية نشر هذه القوات، مما يجعل القرار سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها منذ أحداث 1965.
ترامب يتوعد: “سنضرب كما لم نفعل من قبل”
وفي خطاب متشدد، أطلق ترامب تحذيرًا حادًا على منصته “تروث سوشيال”، قال فيه: “إذا تحدونا، سنرد بقوة، وأعدكم أننا سنضرب كما لم نفعل من قبل”، ووصف المتظاهرين بـ”المخربين والمتمردين”، في لهجة غير مسبوقة ضد المواطنين المحتجين
انتشار أمني في الداخل يفوق الخارج
ويثير الانتشار العسكري الكثيف في مدينة أمريكية كبرى، تساؤلات واسعة حول مدى شرعية استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين، في وقت لا تزال فيه القوات الأمريكية منخرطة في عمليات محدودة في الشرق الأوسط.