ترامب يعبر عن عدم ثقته في قبول إيران باتفاق نووي لوقف التخصيب

أعلن الرئيس الأمريكي أنه أصبح أقل ثقة في إمكانية إقناع طهران بوقف برنامجها النووي في إطار أي اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، ما يعكس تعقيدات متزايدة في المحادثات النووية الجارية بين الطرفين.

ترامب يعبر عن عدم ثقته في قبول إيران باتفاق نووي لوقف التخصيب
ترامب يعبر عن عدم ثقته في قبول إيران باتفاق نووي لوقف التخصيب

وقال ترامب خلال مقابلة أُذيعت اليوم الأربعاء في بودكاست “بود فورس وان”، إن ثقته “قلت أكثر فأكثر” في إمكانية إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي، بعد أن كان يعتقد سابقًا بإمكانية التوصل لاتفاق.

إيران ترد: الاتفاق ممكن بشرط إنهاء العقوبات

وفي المقابل، أبدى عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق قريب مع الولايات المتحدة، وفي منشور له على منصة “إكس”، أكد أن تصريحات ترامب المتكررة حول رفضه امتلاك إيران أسلحة نووية، تتماشى مع التوجه الإيراني الذي يحصر البرنامج في الأهداف السلمية فقط، وقد تُشكّل أرضية صلبة للتفاهم.

وأوضح عراقجي أن اتفاقًا نوويًا قابلاً للتحقق أصبح في المتناول، مؤكدًا أن التوصل إليه يعتمد على أمرين أساسيين:

  • استمرار برنامج التخصيب الإيراني تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الرفع الكامل والفعلي للعقوبات المفروضة على إيران

ومن المقرر استئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية بين الطرفين يوم الأحد المقبل، في وقت يتزايد فيه الضغط السياسي والإعلامي على الجانبين لتحقيق اختراق ملموس.

تزايد العدوانية.. وتحذيرات عسكرية أمريكية

ويأتي هذا التصعيد الكلامي وسط توتر متزايد، إذ اعتبر ترامب في تصريحاته أمس أن إيران أصبحت “أكثر عدوانية” في أسلوبها التفاوضي، ملوحًا بأن بلاده لن تسمح لإيران بالمماطلة أو تجاوز “الخطوط الحمراء”.

وفي السياق ذاته، شدد قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا على أن الجيش الأمريكي مستعد للرد بقوة في حال فشل المحادثات النووية، مشيرًا إلى أن هناك خططًا عسكرية جاهزة للتنفيذ إذا لزم الأمر.

التخصيب في صلب الخلافات

وتشكل مسألة تخصيب اليورانيوم جوهر الخلاف القائم بين واشنطن وطهران، فبينما تعتبر إيران أن من حقها السيادي تطوير برنامجها النووي السلمي داخل أراضيها، تصر الولايات المتحدة على أن استمرار التخصيب يُعد خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه.

ورغم أن خمس جولات من المفاوضات انطلقت منذ 13 أبريل الماضي وتم وصفها بالإيجابية، فإن التباين بشأن آليات التخصيب والرقابة الدولية ما يزال العقبة الأكبر أمام إحياء اتفاق نووي مستدام.