6 لاعبين لكل نادٍ.. تأثير لائحة الإعارات على حسابات الموسم الجديد

في خطوة تهدف إلى تنظيم سوق الانتقالات وتحسين إدارة إعارات اللاعبين، أقر **الاتحاد المصري لكرة القدم** لائحة جديدة تحكم عمليات الإعارة والاستعارة بين الأندية في الموسم الكروي المقبل، ورغم الأهداف التنظيمية التي تحملها هذه التعديلات، إلا أنها أثارت جدلاً واسعًا بين إدارات الأندية، خاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على الإعارات كجزء من استراتيجيتها الفنية والمالية.

6 لاعبين لكل نادٍ.. تأثير لائحة الإعارات على حسابات الموسم الجديد
6 لاعبين لكل نادٍ.. تأثير لائحة الإعارات على حسابات الموسم الجديد

أبرز بنود اللائحة

* لا يُسمح للنادي بإعارة أو استعارة أكثر من **6 لاعبين خلال الموسم**
* لا يُسمح بإعارة أو استعارة **أكثر من 3 لاعبين لنفس النادي**
* **مدة الإعارة لا تتجاوز عامًا واحدًا** فقط
* **فترة القيد الأولى**: من 11 إلى 28 يونيو 2025 للقائمة الأولى، وآخر موعد لتسجيل القوائم الإضافية هو 6 أغسطس 2025
* **فترة القيد الثانية**: من 1 يناير 2026 حتى 8 فبراير 2026

أندية في مرمى الضرر

تُعتبر هذه اللائحة بمثابة تحدٍ حقيقي لأندية اعتمدت على سوق الإعارات لتقوية صفوفها أو تدوير لاعبيها، وفي مقدمة هذه الأندية تأتي **بيراميدز** و**الاتحاد السكندري** و**فاركو**، حيث اشتهرت هذه الأندية بالتنقلات الكثيفة سواء من حيث الاستعارة أو الإعارة، مما منحها مرونة في تشكيل القوائم ومواجهة الإصابات والغيابات.

كما يواجه نادي **سيراميكا كليوباترا** تحديات كبيرة، إذ اعتمد في مواسمه الأخيرة على استعارة لاعبين من الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز، لتدعيم صفوفه بمواهب جاهزة فنيًا وبدنيًا، دون الحاجة لدخول مزايدات الشراء.

فرصة للبعض.. وقيود على الكبار

على الجانب الآخر، قد ترى بعض الأندية في هذه اللائحة فرصة لتحقيق العدالة الفنية، حيث كانت بعض الفرق تمتلك “شبكات إعارة” تحرك بها اللاعبين كما تشاء، مما كان يخل بتكافؤ الفرص، ولكن الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك، التي تمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين المعارين، ستجد نفسها مضطرة لتسويق لاعبيها بطريقة أكثر دقة وانتقائية، لتجنب التكدس أو تراجع القيمة التسويقية للمواهب.

الموسم المقبل سيكون اختبارًا حقيقيًا لمدى تأقلم الأندية مع هذه القواعد الجديدة، وسيتعين على المديرين الفنيين ومديري التعاقدات ابتكار حلول بديلة بعيدًا عن “مسكنات الإعارات” التي كانت تلعب دور الإسعاف الفني في كثير من المواسم.

لقد جاءت اللائحة لضبط المشهد، لكنها كشفت عن هشاشة بعض استراتيجيات الأندية التي لطالما اعتمدت على القروض الكروية أكثر من البناء الذاتي.