واشنطن تفرض عقوبات على جمعية البركة الجزائرية بسبب مزاعم تمويل حماس

وصفت صحيفة الخبر الجزائرية اليوم (الأربعاء) إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على مؤسسات وجمعيات خيرية تعمل في قطاع غزة، بما في ذلك جمعية البركة الجزائرية، بأنه يأتي في إطار “مسعاها لمساندة حرب الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة، واستهداف لكل من يقدم يد العون لأهالي القطاع حتى لو بجرعة ماء”.

واشنطن تفرض عقوبات على جمعية البركة الجزائرية بسبب مزاعم تمويل حماس
واشنطن تفرض عقوبات على جمعية البركة الجزائرية بسبب مزاعم تمويل حماس

أسباب فرض العقوبات

وأعلنت الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) عن قائمة جمعيات وأشخاص متهمين بتمويل حركة المقاومة “حماس”، ومن بينهم جمعية البركة الجزائرية.

ولم يقدم بيان وزارة الخزينة الأمريكية أي دليل يدعم هذه التهم، بل اكتفى بنشر القائمة التي ضمت جمعيات من عدة دول، بما في ذلك هولندا.

وزعم البيان أن “رئيس جمعية البركة الجزائرية، أحمد ابراهيمي، حوّل جزءًا من الأموال التي كان يجمعها وقدمها إلى حماس”، المصنفة ضمن قائمة الإرهاب لدى الغرب، دون تقديم أي دليل يدعم هذا الادعاء.

وأكدت الخبر الجزائرية أن القرار يهدف أساسًا إلى تجويع سكان غزة أكثر من خلال استهداف الجمعيات القليلة التي لا تزال تنشط في القطاع وتقدم المساعدة لشعب يتعرض للإبادة.

وتشمل العقوبات المسلطة حجز الأرصدة والممتلكات الموجودة في الولايات المتحدة، ومعاقبة أي جهة أو هيئة تتعامل مع الأسماء المذكورة في القائمة.

وتنشط جمعية البركة الجزائرية في المجال الخيري منذ عدة سنوات، سواء محليًا أو دوليًا، وقد ركزت جهودها مؤخرًا على قطاع غزة، حيث أنشأت عدة فروع هناك واستمرت في عملها الإنساني عقب بداية العدوان.

تفاقم المعاناة في قطاع غزة

وما زال الإسرائيلي يتعنت في الوصول إلى وقف إطلاق نار.

وقد استؤنفت الحرب في مارس الماضي، بعد خرقه لاتفاق الهدنة الموقع مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

فيما يعاني قطاع غزة من مجاعة تفتك بسكانه، وبينما تمنع إسرائيل دخول المساعدات، وتترك الأمم المتحدة لتوزيعها، قامت في الـ 27 من مايو الماضي بترك مراكز توزيع للمساعدات تابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية” التي تدعمها هي والولايات المتحدة.

فيما أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية لم تعد تمثل طوق نجاة للفلسطينيين، بل تحولت إلى مصائد موت حقيقية أودت بحياة أكثر من 125 شهيدًا في خطة للتجويع، وأدت إلى إصابة أكثر من 736 آخرين حتى اللحظة، إذ يستهدف جيش الاحتلال الفلسطينيين أثناء محاولاتهم الحصول على مساعدات.