أدان الأردن بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال لمحيط المستشفى الميداني الأردني جنوب قطاع غزة، والذي أسفر عن إصابة أحد الممرضين الأردنيين، واعتبرت هذا الاعتداء انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، وفقًا لفضائية “رؤيا الأردنية”.

من نفس التصنيف: المرشد الإيراني يعيّن اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري
الأردن يحمل الاحتلال المسؤولية عن سلامة المدنيين والطواقم الطبية
وحملت وزارة خارجية الأردن، في بيان رسمي، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة في المستشفى.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن استهداف المستشفى الأردني وطواقمه يُعد جريمة مدانة ومرفوضة، ويمثل امتدادًا لجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
وشدد “القضاة” على ضرورة التزام الاحتلال، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، بمسؤولياته القانونية وفق أحكام القانون الدولي، مطالبًا بعدم المساس بالمستشفيات باعتبارها منشآت محمية، وعدم عرقلة عمل الكوادر الطبية.
مقال مقترح: واشنطن وطهران تتقدمان بحذر بعد المحادثات النووية الأمريكية
كما دعا الناطق باسم خارجية الأردن المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف انتهاكات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين والبنى التحتية الطبية، والعمل العاجل لضمان إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع، الذي يواجه أوضاعًا إنسانية متفاقمة جراء استمرار العدوان.
إجلاء ممرض أردني أصيب
من جانبه، أعلن العقيد الدكتور معاذ المومني، قائد طبابة سلاح الجو الملكي الأردني، في تصريحات لقناة “رؤيا”، أن الممرض الأردني المصاب نتيجة القصف سيتم إجلاؤه إلى المدينة الطبية في عمّان خلال اليوم لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية بتوفير أعلى مستويات الرعاية للطواقم الأردنية العاملة في غزة.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في الوصول إلى وقف إطلاق نار.
وقد استئنف الحرب في مارس الماضي، بعد خرقه لإتفاق الهدنة الموقع مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
فيما يعاني قطاع غزة من مجاعة تفتك بسكانه، وبينما تمنع إسرائيل دخول المساعدات، وترك الأمم المتحدة، تولي توزعيها، قامت في الـ 27 من مايو الماضي، بترك مراكز توزيع للمساعدات تابعة لمؤسسة “غزة الإنسانية” التي تدعمها هي والولايات المتحدة.
فيما أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية لم تعد تمثل طوق نجاة للفلسطينيين، بل تحولت إلى مصائد موت حقيقية أودت بحياة أكثر من 125 شهيدًا في خطة للتجويع، وأدت إلى إصابة أكثر من 736 آخرين حتى اللحظة.
إذ يستهدف جيش الاحتلال الفلسطينيين أثناء محاولاتهم الحصول على مساعدات.