“استقبال حجاج بيت الله في مطار القاهرة بدموع وأحضان ولافتات ترحيب”

رصدت كاميرا “نيوز رووم” من داخل مطار القاهرة الدولي لحظات لا تُنسى مع عودة أفواج الحجاج من الأراضي المقدسة بعد أداء مناسك الحج، حيث كان المشهد مليئًا بالمشاعر الصادقة، بين دموع الفرح وأحضان الاشتياق، ولافتات ترحيب مكتوبة بحب مثل “نورتوا بلدكم” و”الحمد لله على السلامة يا حجاج بيت الله” و”ربنا يتقبل يا أغلى الناس”.

“استقبال حجاج بيت الله في مطار القاهرة بدموع وأحضان ولافتات ترحيب”
“استقبال حجاج بيت الله في مطار القاهرة بدموع وأحضان ولافتات ترحيب”

في صالة الوصول، انتشرت أصوات الزغاريد وصرخات الفرح، ورفع الكثير من الناس لافتات تحمل صور ذويهم، والكل كان ينتظر لحظة اللقاء التي قضوا أيامًا يعدون الساعات من أجلها، الأهالي جلبوا ورودًا وأشياء بسيطة تعبيرًا عن حبهم، لكن الجميع أكد أن فرحة العودة لا تُوصف.

مراسلتنا التقت بالحاجة “فاطمة عبد التواب”، وهي سيدة مسنّة من محافظة الجيزة، عبرت عن مشاعرها بعد أداء فريضة الحج، حيث قالت:
“من ساعة ما رجلي دخلت أرض الحرم، وأنا دموعي مبتنشفش، حسيت إني بينادي عليا من زمان، كنت بدعيله في كل صلاة، وربنا ما خيبش ظني”
وأضافت: “وأنا بطوف حوالين الكعبة، كنت بدعي لولادي ولمصر، وأتمنى أروح تاني لو ربنا كتبلي العمر”

الحاجة فاطمة أكدت أن التنظيم كان مميزًا، وأنها لم تشعر بتعب كبير رغم سنها، وشكرت كل من ساعدها على إتمام مناسكها بسلام.

أهالي الحجاج شاركوا فرحتهم، وأكدوا أن هذه اللحظة أغلى من أي كلام، خصوصًا بعد موسم طويل من الدعاء والتحضير، وكل شخص كان يتمنى رؤية أحبائه يعودون سالمين.

مطار القاهرة اليوم تحول إلى ساحة مليئة بالنور والحب والرضا، بين ناس عادت من أطهر بقاع الأرض وأحباء ينتظرونهم بقلوب مليئة بالشوق.

وفي وقتٍ سابق.

أعلنت شركة مصر للطيران أنها ستُسيّر 10 رحلات جوية من جدة إلى القاهرة غدًا، الثلاثاء، لإعادة حجاج بيت الله الحرام بعد انتهائهم من أداء مناسك الحج.

وأوضحت الشركة، في بيان صادر اليوم الاثنين، أن هذه الرحلات ستخصص لعودة حجاج كل من وزارة الأوقاف والسياحة والتضامن الاجتماعي من محافظات القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، والقليوبية، بالإضافة إلى حجاج الترانزيت، وحج الأفراد، والأجانب، وأصحاب تأشيرات العمل والإقامة.

موسم حج ناجح

من ناحية أخرى، ومع ختام رحلة المناسك، أعلنت المملكة العربية السعودية عن نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ على الأصعدة الأمنية والصحية والخدمية.

جاء هذا الإعلان على لسان الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة.

جهود مشتركة وشراكة فاعلة

وجّه الأمير سعود بن مشعل الشكر والتقدير لجميع القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، بالإضافة إلى المتطوعين والمتطوعات الذين بذلوا جهودًا جبارة لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة، كما أشاد بضيوف الرحمن مؤكدًا أنهم كانوا “خير شركاء في النجاح” بفضل التزامهم وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات المنظمة للحج.

مغادرة الحجاج بعد إتمام المناسك

أتم الحجاج المتعجلون مناسكهم قبل غروب شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، برمي الجمرات، متضرعين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم، ويحملون معهم أجمل الذكريات، وقد ودّع مشعر منى مواكب الحجيج بعد قضائهم نسكهم وإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام، أما الحجاج الذين آثروا عدم التعجل والبقاء حتى اللحظة الأخيرة على صعيد منى الطاهر، فمن المقرر أن يغادروا يوم الإثنين.