أكد مصطفى شوبير، حارس مرمى النادي الأهلي، أن وجود عدد كبير من النجوم داخل غرفة ملابس الفريق لا يمثل أزمة كما يعتقد البعض، طالما هناك نظام واضح يسير عليه الجميع.

اقرأ كمان: مكة وكيان مع محمد صلاح في ممر تتويج ليفربول بالريميرليج
وأوضح أن ما يُثار في هذا السياق لا يعدو كونه أزمة مفتعلة من خارج الفريق، مشددًا على أن وفرة النجوم تعتبر حلمًا لأي مدرب وليس عبئًا.
وقال شوبير في تصريحات تليفزيونية بفضائية “أون سبورت”: “هل كثرة النجوم تؤثر على غرفة الملابس؟ طالما هناك نظام الكل يسير عليه، لا أعتقد أن هناك مشكلة، فكرة النجوم الكثيرة في الفريق تبدو لي كأنها مشكلة من صنع الناس وليس من داخل النادي”
وفرة النجوم.. حلم لا أزمة
وأضاف حارس الأهلي: “الأندية الكبرى دائمًا ما تحتوي على عدد كبير من النجوم، وهذا ما حدث في فرق مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة، المدرب يتمنى دائمًا أن يكون لديه وفرة في الخيارات، لأن الصداع الإيجابي هو أن يحتار فيمن يختار من بين عدة لاعبين جيدين، وليس أن يبحث عن لاعب ولا يجد”
تصريحات شوبير تأتي في وقت يشهد فيه الأهلي كثافة في عدد اللاعبين أصحاب الأسماء اللامعة، ما يخلق دائمًا جدلًا بين الجماهير والمحللين حول إمكانية تأثير ذلك على الانسجام داخل الفريق.
العقلية العربية تتغير
وانتقل مصطفى شوبير للحديث عن مقارنة العقلية الاحترافية بين اللاعب العربي ونظيره الأجنبي، معتبرًا أن هناك فارقًا لا يزال قائمًا، لكن التحسن الكبير في السنوات الأخيرة لا يمكن إنكاره.
وقال شوبير:
“هل عقلية اللاعب العربي تختلف عن الأجنبي؟ طبعًا، هناك فرق، لكننا أيضًا تطورنا كثيرًا في نواحٍ عديدة، الأجانب يتفوقون علينا في بعض التفاصيل، لكننا على مستوى الاجتهاد والعقلية بدأنا نلحق بهم”
شوف كمان: شوبير: بيراميدز يمكنه الاحتفال لكن اللقب يبقى للأهلي حتى إشعار آخر
محمد صلاح قدوة للتغيير
وأشار شوبير إلى الدور الكبير الذي لعبه النجم المصري محمد صلاح في تغيير النظرة العامة لكرة القدم في المجتمع العربي، قائلًا:
“صلاح غيّر الكثير من المفاهيم، الآن الناس تريد أن تعرف ماذا يأكل، كيف يتدرب، كيف ينام، أصبح قدوة للجيل الجديد، حتى الأهالي تغيّرت نظرتهم؛ بعد أن كانوا يمنعون أولادهم من لعب الكرة، صاروا يشجعونهم عليها بجانب التعليم، هذا التحول لم يكن يحدث من قبل”
واقع جديد للاعب العربي
تعكس تصريحات شوبير وعيًا عميقًا بالتغيّرات التي طرأت على عقلية اللاعب العربي، ودور الأيقونات الناجحة مثل محمد صلاح في فتح الأبواب أمام أجيال جديدة تؤمن بالاحتراف والتطور المستمر، وسط تحديات المنافسة المحلية والعالمية.