في استمرار لسياسته المثيرة للجدل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست، أن قوات الاحتلال ستواصل العمليات العسكرية في قطاع غزة حتى يتم القضاء على حركة حماس، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية.

مقال له علاقة: فيضانات نيجيريا تؤدي إلى مقتل 150 شخصًا وإصابة 100 وفقدان العشرات
استمرار الحرب
وفي كلمته، أشار نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة، إلى أن حكومته ستعمل على ضمان عدم تشكيل حماس أي تهديد لإسرائيل، كما أكد على أهمية إعادة كافة المحتجزين من غزة وتفكيك حكم حماس.
استعادة مختطفين
وادعى نتنياهو أن قوات الاحتلال تمكنت من استعادة اثنين من المختطفين خلال عملية عسكرية في غزة، كما أشار إلى انتشال جثث اثنين آخرين من منطقة خان يونس، موضحًا أن هذه العملية تمت بفضل معلومات استخباراتية دقيقة من قبل قوة من الفرقة 36.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث العبرية، نقلاً عن مقربين من نتنياهو، بأن دولة الاحتلال تمر بمرحلة أمنية حساسة وقد تشهد تطورات قريبًا، مشددين على ضرورة الحفاظ على استقرار الحكومة خلال هذه الفترة.
صراع داخلي
وكشفت البث الإسرائيلية أن الحريديم لم يكونوا راضين وطالبوا بتوضيحات ومعلومات استخباراتية، لكن طلباتهم قوبلت بالرفض، وذلك بعد انتهاء اجتماعهم مع ممثلي الحكومة والمستشارة القضائية للكنيست بشأن قانون التجنيد دون التوصل إلى اتفاق.
ممكن يعجبك: الدفاع الروسية تعلن عن إسقاط 8 مسيّرات أوكرانية خلال الليل في مناطق مختلفة
وأفادت هيئة البث العبرية بأن بعض ممثلي الحريديم غادروا الاجتماع غاضبين بعد مناقشتهم مع ممثلي الحكومة والمستشارة القضائية للكنيست حول قانون التجنيد.
حل الكنيست
من جهته، أعلن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق جولدنوبف، يوم الأربعاء، أنه بناءً على توجيهات كبار الحاخامات، سيتم حل الكنيست، بينما أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم وجود تقدم بين أحزاب الحريديم والليكود، مع توقعات بأن يتم عرض اقتراح حل الكنيست للتصويت.
تجنيد الحديريم
من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن أحزاب الائتلاف الحاكم تحاول تأجيل حل الكنيست بدلاً من السعي للتوصل إلى توافق بشأن قانون تجنيد اليهود المتشددين.
جاء ذلك بعد أن قرر زعماء أحزاب المعارضة الإسرائيلية تقديم قانون لحل الكنيست للتصويت عليه، في ظل تصاعد التوتر مع الائتلاف اليميني الحاكم، حيث واجه الائتلاف أزمة كبيرة بعد إعلان حزبي “التوراة اليهودية المتحدة” و”شاس الحريدي” عن انسحابهما من الائتلاف، مع التهديد بالتصويت على حل الكنيست إذا لم يتم الموافقة على مشروع قانون يعفي المتشددين من الخدمة العسكرية.