شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن ليلة فنية استثنائية، حيث استضاف مركز كينيدي الثقافي العرض الافتتاحي لمسرحية “البؤساء” (Les Misérables)، التي تُعتبر واحدة من أبرز الأعمال المسرحية الكلاسيكية على مستوى العالم.

مقال له علاقة: القيادة الحوثية تعيد تشكيل المجلس العسكري amid مخاوف من اختراق إسرائيلي
غير أن ما أثار الانتباه لم يكن العرض الفني فقط، بل الحضور البارز لعدد من الشخصيات السياسية المهمة، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا ترامب، بالإضافة إلى السيناتور جي دي فانس، وروبرت إف. كينيدي الابن.
عرض فني مميز
تجمّع جمهور متنوع من الساسة والمشاهير وعشاق الفن في قاعة مركز كينيدي المرموقة، لمتابعة العرض الأول للمسرحية الشهيرة “البؤساء”، المقتبسة من رواية فيكتور هوغو الخالدة، حيث جذب العرض اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام المحلية والدولية، ليس فقط لجودة الإنتاج بل أيضاً للحضور السياسي غير المعتاد في مثل هذه الفعاليات الثقافية.
ظهور نادر يثير التفاعل
كما لفت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأنظار بظهوره في حفل الافتتاح برفقة زوجته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ويُعتبر هذا الظهور من النادر الذي يجمع بين الزوجين في مناسبة فنية، مما دفع الكثيرين لتسليط الضوء على هذه المشاركة.
أبرز حضور العرض
حضر أيضاً السيناتور الجمهوري جي دي فانس، المعروف بقربه من تيار “ترامب الشعبوي”، حيث أبدى اهتمامه بالدعم الثقافي في البلاد، معتبراً الفنون والمسرح جزءاً من الهوية الوطنية التي تستحق الدعم والتقدير، كما رُبط ظهوره في هذا الحفل برسائل انتخابية مبطّنة تعكس رغبته في توسيع قاعدة شعبيته خارج الأطر التقليدية.
اقرأ كمان: اغتيال قاضٍ إيراني رفيع في شيراز والسلطات تطلب تحقيقًا عاجلًا وشاملاً
أيضاً كان روبرت إف. كينيدي الابن حاضراً، حيث نال اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام، ورغم أن الحدث فني بامتياز، فإن وجود هذا العدد من الشخصيات السياسية البارزة منح العرض طابعاً سياسياً ضمنياً.
تفاصيل مسرحية البؤساء
تتناول المسرحية قضايا العدالة الاجتماعية والثورة والاضطهاد، وقد بدت وكأنها منصة للتعبير عن مواقف أو على الأقل لإعادة رسم صور عامة أمام الرأي العام، وحضور هؤلاء الساسة لم يكن عفوياً بالكامل، بل يحمل دلالات رمزية مرتبطة بمضمون العرض وتوقيته.
تصريحات ترامب عن الجيش الأمريكي
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد سابقاً أن بلاده تطبق السلام عن طريق القوة، وأن الجيش الأمريكي هو الأقوى في العالم ولا يوجد جيش مثله.
جاء ذلك خلال كلمة ترامب بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأمريكي، حيث أضاف: “لقد فزنا بعدة معارك مهمة بفضل قوة الجيش الأمريكي، وقد قمت بنشر الآلاف من قوات الحرس الوطني والمارينز لحماية لوس أنجلوس”
وأكمل ترامب: “كقائد أعلى للجيش الأمريكي لن أسمح بوجود اضطرابات في لوس أنجلوس، وأن ما يحدث هو هجوم من الغوغاء على النظام والقانون”
وأكد الرئيس الأمريكي خلال كلمته أنه لا يستطيع أحد تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بفضل جيشها القوي، مشيراً إلى أن ما يحدث في لوس أنجلوس أمر مروع، مضيفاً أنه لولا التدخل لكانت المدينة قد احترقت.