من نفس التصنيف: حجاج الجمعيات الأهلية يواصلون رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق
تُواصل وزارة التربية والتعليم جهودها الحثيثة لضبط منظومة امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، حيث تضع في اعتبارها ضرورة التيسير على الطلاب مع الحفاظ على معايير التقييم الدقيقة، وقد أعدت الوزارة حزمة من الضوابط الفنية الجديدة لصياغة الامتحانات، بهدف تحقيق المصداقية والعدالة في القياس والتقويم.
اقرأ أيضًا .
الأساس الأول الذي تنطلق منه التحسينات هذا العام هو وضوح صياغة الأسئلة، حيث أكدت الوزارة على أهمية أن تكون جميع الأسئلة، سواء المقالية أو الموضوعية، واضحة ومباشرة، بعيدًا عن الغموض أو الأسلوب المركب الذي قد يفتح باب التأويل، مما يُمكّن الطالب من التركيز على الفهم بدلاً من التخمين.
ومن الجوانب المهمة أيضًا، ملاءمة عدد الأسئلة للوقت المتاح، إذ راعت الوزارة أن يكون عدد الأسئلة متناسبًا مع الزمن المحدد، متضمنًا وقتًا كافيًا للمراجعة، بما يُحقق الارتياح للطلاب ويمنع التسرع في الإجابة.
شوف كمان: وزيرة التضامن تكرم إدارات الحماية الاجتماعية والتعاون الدولي
أما بالنسبة للأسئلة المقالية، فقد تم اعتماد آلية جديدة في تصحيحها، حيث ستُوزع الدرجات على خطوات الحل، مما يُبرز التفكير التحليلي للطالب، ويتيح له فرصة إظهار فهمه حتى لو أخطأ في الإجابة النهائية، كما تم إعداد نماذج إجابة دقيقة وشاملة، تحتوي على جميع الطرق الصحيحة المتوقعة للإجابة.
وتولي الوزارة اهتمامًا خاصًا بالأسئلة الموضوعية، حيث ستكون جميعها ذات إجابة واحدة صحيحة فقط من بين أربعة بدائل، دون وجود بدائل قريبة في المعنى قد تُربك الطالب، مع التأكد من أن كل سؤال يُقيس مهارة واضحة من نواتج التعلم.
وفيما يخص مواد اللغات الأجنبية الثانية، أكدت الوزارة على ضرورة تحقيق التكافؤ في مستوى الأسئلة بين جميع اللغات، تأكيدًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين طلاب الشُعب المختلفة.
وحرصًا على الشمول والتدرج، أكدت الوزارة أن الامتحانات ستركز على نواتج التعلم الأساسية، مع وجود مستويات متعددة للأسئلة من السهل إلى الأصعب، وتجنب أي تعقيدات غير مبررة.
بهذه الخطوات، تسعى الوزارة لبناء نظام امتحانات أكثر إنصافًا، يُقيّم المهارات الحقيقية، ويُحفز على التعلم الفعّال.