ألمانيا تزيد دعمها العسكري لأوكرانيا مما يثير غضب موسكو

وصل بوريس بيستوريوس إلى كييف لمناقشة سبل تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية يوم الخميس.

ألمانيا تزيد دعمها العسكري لأوكرانيا مما يثير غضب موسكو
ألمانيا تزيد دعمها العسكري لأوكرانيا مما يثير غضب موسكو

ويخطط بيستوريوس لإجراء محادثات مع ممثلي الحكومة الأوكرانية حول المزيد من المساعدات العسكرية من برلين، بحسب التقرير.

وقال بيستوريوس قبل مغادرته: “نحن نبذل قصارى جهدنا لدعم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها وتصل إلى وضع تكون فيه روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات جادة”

ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا

تُعتبر ألمانيا ثاني أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، التي أصبح التزامها تجاه كييف موضع تساؤل، مما يفرض على أوروبا تكثيف جهودها في هذا السياق.

محادثات السلام تتعثر والميدان يشتعل

في وقت سابق من هذا الشهر، عُقدت جولة من محادثات السلام بين أوكرانيا وموسكو في إسطنبول، ضمن جهود دولية لتسوية النزاع المستمر منذ فبراير 2022، عندما أطلقت موسكو ما وصفته بـ”العملية العسكرية الخاصة” غير أن المحادثات لم تحقق تقدمًا ملموسًا في ظل وجود خلافات جوهرية تتعلق بمصير الأراضي الأوكرانية المحتلة واحتمال انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المستقبل.

وفي الميدان، تتصاعد وتيرة القتال، مع محاولات أوكرانية للرد على القصف الروسي باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ البعيدة، خاصة بعد موافقة بعض الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، على تزويد كييف بقدرات هجومية أكبر.

ضوء أخضر لصواريخ بعيدة المدى يثير غضب موسكو

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي زار كييف مؤخرًا، قد أعلن عن دعم بلاده لإطلاق صواريخ بعيدة المدى باستخدام أسلحة قدمتها برلين وشركاؤها الأوروبيون، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في طبيعة المساعدات المقدمة، وقد أثار ذلك غضبًا روسيًا واسعًا، حيث وصفت موسكو هذه الخطوة بأنها “تصعيد خطير” سيقابل برد عسكري حازم.

وتبدو زيارة بيستوريوس الحالية أيضًا لتأكيد هذا التحول الألماني من دعم دفاعي إلى دعم هجومي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وإصرار أوكرانيا على استعادة أراضيها بالقوة إذا لزم الأمر.

رسالة سياسية قوية من ألمانيا

تحمل زيارة وزير الدفاع الألماني إلى كييف رسالة سياسية واضحة: ألمانيا لا تزال ملتزمة بقوة بدعم أوكرانيا، وتعتبر نجاحها في الحرب ضد روسيا أمرًا حيويًا لأمن أوروبا بشكل عام، ومع استمرار المعارك وتعثر الدبلوماسية، تزداد أهمية هذا الدعم في تحديد شكل التسوية المقبلة للصراع الذي يعيد رسم ملامح الأمن العالمي