بعث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون برقية تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة “يوم روسيا”، حيث أشاد بإنجازاته وقيادته، واصفاً إياه بـ”الرفيق الأقرب”، في رسالة تعكس قوة التحالف بين بيونغ يانغ وموسكو في مواجهة التحديات الغربية.

مقال مقترح: نتنياهو يؤكد استمرار حرب غزة حتى القضاء النهائي على حماس
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية، يوم الأربعاء، عن كيم قوله: “رفيقي الأقرب! من كل قلبي أتمنى لك الصحة والعافية، وللشعب الروسي الشقيق دوام النجاح والرفاهية والازدهار”
وأضاف كيم أن روسيا، تحت قيادة بوتين “الحكيمة والمتمرسة”، تحقق النجاح في مواجهة “كافة التحديات والتهديدات الداخلية والخارجية”، وتمضي قدماً نحو مستقبل مشرق بثقة، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ تتابع هذه النجاحات بـ”فرح وإخلاص”.
تحالف يتعمق في وجه الضغوط الدولية
وأكد الزعيم الكوري أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا أصبحت أكثر قوة وتماسكاً، خاصة في ظل النضال المشترك “من أجل حماية الأراضي الروسية”.
وقال في برقيته: “الصداقة القتالية بين جيشي البلدين، والتي تشكّلت بالدماء خلال المعركة العادلة والمقدسة للدفاع عن سيادة روسيا وسلامة أراضيها، هي أساس العلاقة القوية بين بلدينا”
كما أكد أن الروابط بين موسكو وبيونغ يانغ لا تعكس مجرد علاقات سياسية، بل تُعبر عن تحالف تاريخي تشكّل عبر العقود، وتَعمَّق بفعل التحديات المشتركة التي واجهها البلدان.
تعهد بدعم متواصل وتحالف استراتيجي
كما أوضح كيم أن موقف بلاده “ثابت وراسخ” في مواصلة تطوير العلاقات الثنائية مع موسكو، رغم الضغوط والعقوبات الدولية المفروضة عليهما، متعهداً بمزيد من التعاون في المستقبل.
وقال: “إن إرادتي، وإرادة حكومتي الراسخة والثابتة، هي المضي قدماً في تعزيز علاقاتنا مع روسيا، التي تقوّت وتصلبت عبر المحن والتحديات التاريخية”
وأضاف الزعيم الكوري: “أنا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سنكون دائماً معكم ومع الاتحاد الروسي، يداً بيد من أجل تحقيق الازدهار المشترك”
شوف كمان: ترامب يمدّد فترة التعريفة الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى يوليو المقبل
تأتي تهنئة كيم في توقيت بالغ الحساسية، في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، وتصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية، وكذلك ازدياد عزلة كوريا الشمالية على الساحة الدولية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
ويرى مراقبون أن هذه الرسالة تعبّر عن تحالف سياسي وعسكري متنامٍ بين البلدين، وأنها تحمل رسائل مباشرة إلى واشنطن وحلفائها بأن موسكو وبيونغ يانغ لن تكونا وحدهما في أي مواجهة إقليمية أو استراتيجية.
الرسالة الكورية، التي حملت في طياتها دعماً صريحاً لبوتين وتحالفاً “مقدساً” كما وصفه كيم، تعكس انتقال العلاقات بين البلدين من مجرد تنسيق سياسي إلى شراكة استراتيجية قائمة على العداء المشترك للغرب والرهان على نظام دولي متعدد الأقطاب.