افتتح الدكتور وزير الثقافة المعرض الاستعادي للفنان الراحل أشرف الحادي تحت عنوان “الفنان النبيل” وذلك بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك بحضور الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتور أحمد رجب صقر إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد ومحبي الفنان الراحل ويستمر المعرض حتى 26 يونيو الجاري.

شوف كمان: الفنانة إسلام مبارك تنضم لفريق عمل فيلم بنات فاتن
وزير الثقافة اثناء افتتاح المعرض.
يأتي المعرض في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم رواد الفن التشكيلي الذين أثروا المشهد الفني المصري بإبداعاتهم وتجاربهم المتميزة ويضم المعرض مجموعة منتقاة من أعمال الفنان الراحل التي تعكس محطات بارزة في مسيرته الفنية والأكاديمية.
وخلال الافتتاح صرّح الدكتور أحمد فؤاد هنو قائلاً “يمثل الفنان أشرف الحادي نموذجًا للفنان المثقف والباحث الذي لم يكتفِ بممارسة الفن بل عمل على تعميق رؤيته الجمالية من خلال الدراسة والتجريب ويأتي هذا المعرض تكريمًا لمسيرته الثرية وتقديرًا لعطائه المميز في مجال الجرافيك والفنون البصرية”.
مقال مقترح: المؤلف محمود حمدان يتحدث عن أحمد آدم ويكشف عن دعائه عليه بعد سماعه كلاماً سيئاً
ويُعد الفنان أشرف الحادي من أبرز فناني الجرافيك في مصر حيث حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة (قسم الجرافيك) من جامعة المنيا ثم واصل دراسته ليحصل على دبلوم في النقد الفني وعلم الجمال من الجامعة ذاتها عام 1993 تلاه ماجستير في الفنون من جامعة حلوان ودراسات متقدمة في أكاديمية الفنون الجميلة بمدينة فلورنسا الإيطالية عام 2004 ثم دراسات تخصصية عن الورق في معهد التكنولوجيا بكيوتو باليابان عام 2009 وقد تُوّجت مسيرته الأكاديمية بالحصول على درجة الدكتوراه في فلسفة الفن من جامعة المنيا شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل مصر وخارجها ونال عددًا من الجوائز المهمة مما جعله علامة مميزة في تاريخ الفن المصري المعاصر.
إعلان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو
وجاء إعلان الوزير كخطوة تهدف إلى احتواء حالة الجدل التي أثيرت في الأوساط الفنية خلال الأيام الماضية عقب صدور قرار رسمي بزيادة الرسوم التي تُفرض على المصنفات السينمائية والمسرحية وهو ما رآه كثير من العاملين في الصناعة عبئًا ماليًا جديدًا يهدد مسيرة الإنتاج الفني ويؤثر سلبًا على تشجيع الإبداع.
وأكد الوزير في بيان رسمي أن وزارة الثقافة تقف دومًا إلى جانب الفنانين والمبدعين وتُولي اهتمامًا خاصًا لدعم صناعة السينما والمسرح باعتبارهما ركيزتين أساسيتين من ركائز القوة الناعمة المصرية وأضاف أن تحقيق التوازن بين دعم الدولة للإبداع الفني وبين تحصيل الرسوم أمر ضروري ولا غنى عنه مشددًا على أهمية عدم فرض أي أعباء مالية قد تؤدي إلى عرقلة عجلة الإنتاج الفني أو إحباط جهود الشباب والمستقلين العاملين في هذا القطاع الحيوي.
كما أعلن الوزير عن دعوة عاجلة لعقد جلسة موسعة تجمع كافة الأطراف المعنية بالقرار من ممثلين عن نقابات الفنانين والمنتجين والكتاب والمخرجين بالإضافة إلى مسؤولي الجهات الرقابية والتشريعية ذات الصلة وذلك بهدف مراجعة آلية الرسوم المقترحة والتوصل إلى صيغة تحقق العدالة وتُراعي ظروف الصناعة وتدعم نموها المستدام.
ويأتي هذا التحرك الحكومي في ظل تأكيدات رسمية بأن الوزارة تُدرك تمامًا التحديات التي تواجه قطاعي السينما والمسرح وتعمل على خلق بيئة تشريعية وتشغيلية آمنة تُمكن الفنانين من التعبير بحرية وتشجع الاستثمارات في المحتوى الفني والثقافي.
وتنتظر الأوساط الفنية مخرجات الاجتماع المرتقب على أمل أن تُترجم تصريحات الوزير إلى قرارات عملية تُعيد الطمأنينة للعاملين في المجال وتفتح الباب أمام مزيد من الحراك الفني والثقافي خلال الفترة المقبلة.