بعثة الأهلي في كأس العالم للأندية تحت رعاية إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكي

أثارت سلسلة من المنشورات التي نشرتها إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكية (CBP) على وسائل التواصل الاجتماعي قلق الجماهير قبل المباراة المرتقبة بين إنتر ميامي والنادي الأهلي في استاد هارد روك، ضمن فعاليات كأس العالم للأندية التي ستقام هذا السبت، حيث بدأت إدارة الجمارك وحرس الحدود منذ أبريل الماضي بالترويج لدورها في الإجراءات الأمنية للبطولة، مؤكدة تعاونها مع شركاء محليين وولائيين وفدراليين لتأمين المباريات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

بعثة الأهلي في كأس العالم للأندية تحت رعاية إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكي
بعثة الأهلي في كأس العالم للأندية تحت رعاية إدارة الجمارك وحرس الحدود الأمريكي

منشورات مثيرة للقلق على وسائل التواصل الاجتماعي

في أحد المنشورات، جاء النص: “معًا، مكتب العمليات الميدانية لإدارة الجمارك وحرس الحدود، عمليات الطيران والبحرية، وحرس الحدود الأمريكي يتواجدون بقوة حتى تركزوا على المباراة” بينما تم حذف منشور آخر لاحقًا، حيث ذكر أن الضباط سيكونون “مجهزين بالكامل لتوفير الأمن في الجولة الأولى من المباريات”، ومع تصاعد الأجواء المشحونة بسبب تشديد إدارة ترامب على المهاجرين، أثار هذا التواجد مخاوف وتساؤلات حول سلامة اللاجئين والمهاجرين خلال الحدث

مشاركة وكالة الهجرة وإنفاذ الجمارك (ICE)

كما أفادت التقارير أن وكالة الهجرة وإنفاذ الجمارك (ICE) ستشارك أيضًا في فريق الأمن الخاص بالبطولة، حيث نصحت جميع غير المواطنين الأمريكيين بحمل إثبات على وضعهم القانوني.

من جانبها، حاولت روزي كورديرو-ستوتز، شيريف مقاطعة ميامي-دايد، تهدئة المخاوف قائلة إن مكتبها سيكون المسؤول الرئيسي عن الأمن داخل الاستاد، وأكدت أن تطبيق قوانين الهجرة ليس أولوية خلال الحدث، وأضافت في تصريح لشبكة CBS: “نحن المسؤولون عن الأمن في الاستاد لكأس العالم للأندية، وبالرغم من تعاوننا مع شركائنا في الولايات المحلية والفدرالية، فإن ذلك ليس أولوية لدينا في ذلك اليوم”

مشاركة إدارة الجمارك وحرس الحدود في الأحداث الكبرى: أمر معتاد

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة إدارة الجمارك وحرس الحدود في الفعاليات الرياضية الكبرى ليست جديدة، ففي فبراير الماضي، أعلنت عن دورها في تأمين مباراة السوبر بول بين فريقي فيلادلفيا إيجلز وكانساس سيتي تشيفس في نيو أورلينز، حيث شارك نحو 100 ضابط من حرس الحدود وعمليات الطيران والبحرية في الإجراءات الأمنية قبل وأثناء المباراة، تضمنت مهامهم مراقبة نهر المسيسيبي، فحص المركبات التي تدخل المنطقة باستخدام الأشعة السينية، بالإضافة إلى طلعات جوية ونشر وحدات دعم لقوات الأمن المحلية والفدرالية، كما نشروا بيانًا مشابهًا حول مشاركتهم في تأمين سوبر بول LIV عام 2020 الذي أقيم أيضًا في استاد هارد روك.

آراء خبراء الأمن

من جهته، قال خوان بيريز، مدير شرطة ميامي-دايد السابق، إن الحضور الفيدرالي في الفعاليات الكبيرة مثل السوبر بول أو الحفلات الموسيقية الكبرى أمر معتاد، حيث يتم نشر ضباط اتحاديين حول الاستاد، وأضاف: “ليس من غير المعتاد أن تشارك وكالة ICE في الأحداث الرياضية الكبرى، ولا من الغريب جلب عملائهم للمساعدة”

كما طلبت صحيفة ميامي هيرالد توضيحات من كل من إدارة الجمارك وحرس الحدود ووكالة ICE بشأن مدى مشاركتهما في تأمين البطولة، وأشار متحدث باسم CBP إلى أن القلق العام يرجع إلى سوء فهم، لكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل، ولم يتم إصدار بيان رسمي كما وعدوا سابقًا، وعندما استفسرت الصحيفة عن معنى نصيحة ICE لحمل جميع غير المواطنين إثبات وضعهم القانوني، رد متحدث باسم الوكالة بالقول: “كما هو معتاد في حدث بهذه الضخامة وله تبعات على الأمن القومي، ستعمل ICE جنبًا إلى جنب مع شركائنا في وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل لضمان سلامة وأمن الحدث”