حذرت الولايات المتحدة يوم الخميس في بغداد رعاياها من السفر إلى العراق لأي سبب، ويأتي ذلك في ظل ترقب المفاوضات النووية مع إيران المقررة يوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط.

شوف كمان: ترامب يتعثر على سلم الطائرة الرئاسية ويثير الجدل حول لياقته البدنية
تحذير السفارة الأمريكية لموظفيها في العراق
أصدرت السفارة الأميركية في العراق بيانًا أكدت فيه أنه يُمنع على موظفيها بالعاصمة استخدام مطار بغداد بسبب المخاوف الأمنية، وحذرت من احتمال وقوع أعمال عنف بما في ذلك هجمات إرهابية وأنشطة أخرى تهدد الأمن في العراق.
ونقلت شبكة «رووداو» الإخبارية الكردية عن متحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد أن أمر مغادرة الموظفين غير الأساسيين يشمل السفارة والقنصلية العامة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان شمال العراق.
إجلاء موظفي الولايات المتحدة من العراق
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الأربعاء أن واشنطن أجلت عددًا من موظفيها غير الأساسيين من الشرق الأوسط، وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسبًا لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران.
اقرأ كمان: استقالة احتجاجية تثير قلق اليهود البريطانيين ومجلس النواب في مفترق طرق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية وشيكة ضد إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات الإقليمية في الشرق الأوسط، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين لم تسمهم أن هناك قلقًا متزايدًا من أن هذه التحركات قد تعرقل جهود إدارة الرئيس السابق ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، مما يزيد من تأجيج التوتر في المنطقة.
في ضوء هذه التطورات، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية تمثلت في سحب دبلوماسييها من العراق والسماح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين الأمريكيين المنتشرين في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، خاصة مع تهديد إيران بأن أي عمل عسكري ضدها سيقابل باستهداف إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة.
شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على استغلال ما وصفته تل أبيب بـ”لحظة ضعف إيراني” لتنفيذ ضربة استباقية، إلا أن ترامب رفض هذه الخطة مفضلًا إعطاء فرصة للمفاوضات، ووجه تحذيرًا مباشرًا لنتنياهو من شن أي هجوم قد ينسف مسار المحادثات.
ورغم أن ترامب بدا في الأسابيع الأخيرة أقل تفاؤلًا بشأن فرص التوصل إلى اتفاق جديد، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد حاول مجددًا كبح اندفاع نتنياهو نحو العمل العسكري.