لم تكتفِ بالحصول على مؤهل عالٍ فحسب، بل اختارت مسارًا مختلفًا عن أقرانها في محافظة بني سويف، متحديةً الصعاب برحلة كفاح طويلة امتدت لسنوات عديدة لتنال إشادة الجميع، حيث تميزت في مجال صناعة المشغولات اليدوية والهاند ميد.

ممكن يعجبك: تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه سوريا وفقاً لخبراء سياسيين
محمد عبد المحسن، من حي مقبل بمدينة بني سويف، نجحت في الحصول على ليسانس دار العلوم من الجامعة عام 2010، وبعد أن خاضت تجارب عمل في المدارس الخاصة والحكومية وكذلك حضانات المحافظة، قررت أن تسلك طريقًا جديدًا عبر مشروع بسيط للمشغولات اليدوية، مستفيدةً من إتقانها لفن التقليد والمحاكاة.
بدأت القصة بمتابعتها للبرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية، رافعةً شعار “لما لا… إحنا قد التحدي”، وبخطوات بسيطة وغير متسرعة، بدأت في إتقان الحرفة اليدوية التي عشقته.
بدأت الفتاة السويفية في تقليد تلك المشغولات، ثم تطورت لتضيف لمسة جمالية فريدة من نوعها عبر إعادة تدوير المخلفات، وهو ما شجع الكثيرين على التعامل معها والإعجاب بتصميماتها.
تعتبر هذه المكافحة مشروعها مصدر رزق لها، بالإضافة إلى أنها تضفي السعادة والبهجة على نفوس النساء، وهو ما يمثل لها إنجازًا مجزيًا إلى حد كبير.
تستخدم “محمد” جميع المواد، بما في ذلك الخرز بأنواعه المختلفة، والكروشيه، والملابس، لتجميع الشنط، والخرز، والاكسسوارات النسائية.
ومن بين أهم منتجاتها غربال السبوع، الميداليات، مجسمات الحيوانات، السبح، الاكسسوارات الشبابية، فوانيس رمضان، والزينة بأنواعها المتعددة وأشكالها الجميلة، بالإضافة إلى الفازات.
تختلف منتجاتها حسب الأعياد والمناسبات، والتي عادةً ما تكون وفق رغبات الجميع في تلك الفترات.
مقال مقترح: محافظ كفر الشيخ يوجه بسرعة التحرك لتحسين كفاءة طريق مسير
شاركت الفتاة في عرض مشغولاتها في فعاليات مختلفة ومعارض متعددة بمراكز الشباب والأندية، بجانب المجلس القومي للمرأة.
تعاني مثل زميلاتها في هذا المجال من عدم توافر المواد الخام، والتي تقوم بجلبها من قلة المعروض في المحافظة.
تأمل الفتاة في زيادة المعارض المنفذة من الجهات المختلفة بالمحافظة، وذلك لتشجيع المرأة السويفية على عرض منتجاتها، والبحث عن دعمها لفتح فرص جديدة لتسويق تلك المنتجات، آملةً في توسيع قاعدة مشاركة المرأة السويفية في هذا المجال، وزيادة المبيعات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.