سيدات العنب يشاركن تفاصيل موسم وتصدير المحصول في الأقصر مع صور

في صباحات محافظة الأقصر، تتوجه الفتيات والسيدات، مرتديات قبعاتهن وقفازاتهن، إلى مزارع العنب، حيث يبدأن عملهن مع زقزوقة العصافير وصوت أذان الفجر، فيخرج العشرات منهن إلى المزارع في ساعات مبكرة من اليوم.

سيدات العنب يشاركن تفاصيل موسم وتصدير المحصول في الأقصر مع صور
سيدات العنب يشاركن تفاصيل موسم وتصدير المحصول في الأقصر مع صور

حصاد الفجرية مع فتيات العنب

تحدثت إحدى العاملات في مزارع العنب، مشيرة إلى أنهن يبدأن العمل في أوقات مباركة للحفاظ على درجة حرارة المحصول، حيث يستغرق الحصاد وقتًا طويلًا بسبب الحاجة إلى القطع بطريقة معينة، ولا يمكن أن يكون آليًا إلا نادرًا، وذلك لضمان وصول المحصول إلى المصانع للحفظ والتعبئة والتصدير دون تلف.

وأكدت أن العمل في الساعات الأولى من الصباح قد يكون مرهقًا، لكنه ينتهي مع إشراقة الشمس، فقالت: “نبدأ مع الفجر وننتهي في حوالي 8 أو 9 صباحًا، قبل أن تشرق الشمس بشكل كامل.”

أدوات الحصاد المستخدمة في مزارع الأقصر

ذكرت سناء محمد، إحدى العاملات، أنها تستخدم المقص وترتدي قفازات وتضع كشافًا على رأسها أثناء التقطيع، وذلك لحماية يديها من الحشرات السامة أثناء الحصاد، خاصةً أن الثعابين والعقارب تتواجد في المنطقة.

وأضافت أن عملية التعبئة والتغليف تتم من خلال عمالة متخصصة في المصانع، والذين يرتدون زيًا معينًا للحفاظ على نقاء وسلامة المحصول حتى يتم تصديره، حيث يُعرف عنب الأقصر بجودته العالية في الأسواق الأوروبية.

يعتبر محصول العنب من المحاصيل الاستراتيجية نظرًا لجودته العالية، وازدياد الطلب المحلي والعالمي عليه، خاصة العنب الأبيض والأحمر المزروعين على نطاق واسع في مراكز المحافظة المختلفة.

يبدأ موسم حصاد العنب في منتصف مايو ويستمر حتى نهاية يونيو، حيث تتم عملية جني العنب يوميًا بدءًا من الساعة 3 فجرًا حتى الثامنة صباحًا، قبل ارتفاع درجات الحرارة، حيث يتطلب قطف العنب درجات حرارة لا تزيد عن 25 درجة مئوية، ويتم حفظ العنب مباشرةً في برادات للحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة.

تتم عملية الحصاد بطرق مختلفة، إما يدويًا كما هو شائع في معظم محافظات الصعيد، أو باستخدام ماكينة وهو أمر نادر، فمعظم الجني يتم يدويًا من خلال عمال يتم جلبهم من مناطق مختلفة، وهم متخصصون في هذا المجال، حيث لا يمكن لأي شخص القيام بهذا العمل بسهولة.