في حادث مأساوي لا يُنسى، نجا راكب واحد فقط من بين 242 شخصًا كانوا على متن الطائرة الهندية التي تحطمت قرب مدينة أحمد آباد، غربي الهند.

مواضيع مشابهة: إيران تهدد بمد الصراع إلى القواعد الأمريكية في المنطقة
صوت مدوي بعد 30 ثانية من الإقلاع
وكشف الناجي الوحيد، وفقًا لوكالات الأنباء الهندية، أن الركاب سمعوا صوتًا مدويًا هائلًا بعد نحو 30 ثانية فقط من إقلاع الطائرة، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى داخل المقصورة.
وأضاف الناجي في شهادته المؤلمة: “شعرت أن كل شيء يهتز بعنف، ثم تحول المشهد إلى ظلام وصراخ… ثم لا شيء”، حيث فقد الوعي جراء الحادث، ليستيقظ وسط الحطام في ظروف أشبه بالمعجزة
مصرع 241 شخصًا: تفاصيل الركاب والضحايا
ووفقًا لما نشرته صحيفة “إنديان إكسبريس”، أعلنت الشرطة الهندية رسميًا وفاة جميع الركاب باستثناء الناجي الوحيد، بعد تحطم الطائرة التي كانت في طريقها إلى أوروبا في رحلة دولية.
وتبين أن الطائرة كانت تقل 217 بالغًا، و11 طفلًا، ورضيعين، كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة، وكشف عن جنسيات الضحايا التي شملت 169 هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكنديًا واحدًا، مما يبرز حجم المأساة على المستوى الدولي.
مواضيع مشابهة: الصحة العالمية تدعو لحظر منتجات التبغ المنكهة لحماية الشباب
جهود الإنقاذ والتحقيقات جارية
وفور ورود بلاغ الحادث، هرعت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى موقع التحطم القريب من منطقة ريفية في ضواحي أحمد آباد، حيث واجهت السلطات صعوبات كبيرة في الوصول إلى الحطام بسبب الحريق والانفجارات الثانوية التي لحقت ببقايا الطائرة.
وأكدت مصادر في الشرطة الهندية أن التحقيقات الأولية تشير إلى عطل ميكانيكي محتمل في أحد المحركات، لكن لا تزال فرق الخبراء تعمل على تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة لتحديد الأسباب بدقة.
تداعيات دولية وتعازٍ واسعة
وقد أثار الحادث ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، حيث قدمت عدد من الحكومات، بما في ذلك المملكة المتحدة والبرتغال وكندا، رسائل تعزية ومواساة لأسر الضحايا، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الهند في التحقيقات.
من جانبها، أعربت وزارة الطيران المدني الهندية عن أسفها العميق لما وصفته بـ”أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد منذ سنوات”، مؤكدة التزامها بمراجعة إجراءات السلامة الجوية لمنع تكرار المأساة.