أفادت “القناة 13” الإسرائيلية مساء الخميس، بأن القيادة العسكرية العليا في إسرائيل وجهت تحذيرات لرئيس الوزراء، مفادها أن إسرائيل غير قادرة على خوض حرب مباشرة ضد إيران بمفردها، دون دعم وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
شوف كمان: إيران تهدد بالرد بقوة على الهجوم الإسرائيلي الواسع
رسالة واضحة من رئيس الأركان
ووفقًا للقناة، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أبلغ نتنياهو خلال مناقشات جرت في الأيام الأخيرة، أن إسرائيل لا تستطيع التحرك عسكريًا ضد إيران بشكل منفرد، وأشارت القناة إلى أن زامير قدم موقفًا حاسمًا يرفض أي خطوة إسرائيلية أحادية الجانب في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع طهران.
وأكدت المصادر أن زامير شدد على “ضرورة التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية”، معتبرًا أن أي تحرك عسكري يجب أن يتم بالتشاور المباشر مع البيت الأبيض، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رغم أن الإدارة الحالية يقودها جو بايدن.
دعم من سلاح الجو وخلافات داخلية
ونقلت القناة عن أحد المشاركين في هذه الجلسات، أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال تومر بار، يشارك رئيس الأركان الرأي ذاته، مما يشير إلى موقف موحد من جانب المؤسستين العسكرية والجوية بخصوص تعقيدات أي صراع محتمل مع إيران.
خلاف دراماتيكي
كما أظهرت التقارير وجود “خلاف دراماتيكي” داخل القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، يتمحور حول مدى قدرة إسرائيل على التحرك بمفردها، وعمق المشاركة الأمريكية المطلوبة في أي عملية عسكرية محتملة، ومستوى التنسيق الذي يجب الحفاظ عليه مع واشنطن.
تصاعد التوتر وتحذيرات متبادلة
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، بعد تعثر المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، مما يفتح الباب أمام احتمالات المواجهة العسكرية.
وفي هذا السياق، ألمح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى احتمال تنفيذ هجوم مفاجئ ضد إيران، وذلك في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، تعليقًا على تقارير أمريكية تحذر من هجوم إسرائيلي محتمل.
اقرأ كمان: القوات الروسية تدمر 162 طائرة مسيرة أوكرانية ليلاً بعد “شبكة العنكبوت”
رد إيراني مرتقب
في المقابل، ردت طهران برسالة تحذيرية شديدة اللهجة، إذ نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول أمني رفيع أن إيران “سترد بطريقة سريعة وغير متوقعة” في حال تعرضها لهجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة.
الملف النووي في صلب الأزمة
وتتهم واشنطن وتل أبيب وعدد من الدول الغربية إيران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، أبرزها إنتاج الطاقة الكهربائية.
ويبدو أن الساحة الإقليمية تتجه نحو مزيد من التصعيد، وسط تخوف من تحول التوتر الكلامي إلى مواجهة عسكرية، إذا لم تُستأنف الجهود الدبلوماسية.