عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن خيبة أمله الكبيرة بسبب عدم توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك خلال مراسم توقيع أقيمت في البيت الأبيض حيث تناول مستجدات الحرب والمفاوضات الجارية.

اقرأ كمان: نظام السيطرة المكانية كخريطة لاستيلاء إسرائيل على أراضي الضفة الغربية | تقرير
وقال ترامب بصراحة: “أشعر بخيبة أمل كبيرة من روسيا وأوكرانيا أيضًا، لأنني أعتقد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق”
مفاوضات روسيا وأوكرانيا
شدّد على أن استمرار الحرب، مع سقوط الصواريخ على المباني السكنية، أمر “لا يُحتمل” و”مؤسف للغاية”، مُبديًا قلقه إزاء الأعداد المتزايدة من الضحايا.
وأشار إلى أن الحرب لا تزال تودي بحياة آلاف الجنود والمدنيين، مضيفًا أن ما يصل إلى 6000 شخص يموتون أسبوعيًا، بينهم مدنيون يتعرضون لضربات صاروخية.
محاولات تركيا الدبلوماسية: إنجازات جزئية دون وقف إطلاق النار
وفي 2 يونيو الجاري، استضافت تركيا جولة من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف، أفضت إلى اتفاقات إنسانية مهمة تضمنت تبادل أسرى وتسليم جثامين الجنود القتلى، لكن رغم هذه الخطوات، لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، ما ترك النزاع مستمرًا ومتصاعدًا.
زيلينسكي يطالب بمزيد من العقوبات: أملاً في دعم أمريكي متجدد
في السياق نفسه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنه يعتزم التحدث مع ترامب خلال قمة مجموعة السبع المرتقبة في كندا، من الأحد إلى الثلاثاء، بهدف إقناعه بفرض مزيد من العقوبات على روسيا.
من نفس التصنيف: من قلب حلب الشرع يعلن انتهاء الحرب مع الطغاة وبداية المعركة ضد الفقر
وتأتي هذه الخطوة في ظل جمود محادثات السلام بين كييف وموسكو، وما تعتبره أوكرانيا ضرورة لاتخاذ موقف أمريكي أكثر تشددًا تجاه الكرملين.
وقال زيلينسكي إنه يخطط لطرح فكرة “فرض عقوبات شديدة” تهدف إلى إنهاء أو تقليص تمويل روسيا للحرب، داعيًا إلى “حوار” مشترك بين الأوكرانيين والأوروبيين والأمريكيين لإيجاد أرضية مشتركة لتطبيق هذه الإجراءات الصارمة.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، اتبع ترامب سياسة مغايرة تجاه الملف الروسي مقارنة بسلفه، فقد سعى إلى التقارب مع روسيا، معبرًا عن عدم استعداده لفرض المزيد من العقوبات الأمريكية على موسكو، رغم دعوات أوكرانيا والدول الأوروبية، معتبرًا أن هذه الإجراءات قد تعيق فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين المتحاربين.
خلفية النزاع وتأثيراته
وقد بدأ النزاع بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، مع تداعيات إنسانية وسياسية واسعة النطاق أثرت على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ومنذ ذلك الحين، تحاول الأطراف الدولية والأطراف المتحاربة التوصل إلى حلول تفاوضية، إلا أن الخلافات العميقة والضغوط السياسية ما زالت تحول دون تحقيق سلام دائم.