أكد التلفزيون الإيراني، صباح اليوم، مقتل العالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، بالإضافة إلى الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش، وذلك جراء القصف الجوي الإسرائيلي الواسع الذي استهدف العاصمة طهران، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها البلاد منذ عقود.

من نفس التصنيف: دعوات في حزب العمال البريطاني للاعتراف بفلسطين قبل مؤتمر الأمم المتحدة
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه وكالة تسنيم عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي خلال الضربة، التي طالت مقر القيادة في طهران مباشرة، وسط استمرار تصاعد أعمدة الدخان من المبنى، مما ينذر بتداعيات خطيرة.
مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إثر الهجوم الإسرائيلي على طهران
بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني شاشاته وقد وُضعت عليها شارة سوداء، فيما تسود البلاد أجواء من الصدمة والترقب، خاصة مع تصاعد الحديث عن عمليات تصفية دقيقة استهدفت نخبة قادة إيران الأمنيين والعلميين.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين أن الهجمات طالت منازل سكنية تعود لقادة بارزين، في وقت أشار فيه موقع “والا” العبري إلى وجود احتمال كبير بأن تكون هيئة الأركان الإيرانية بأكملها، بمن فيهم رئيس الأركان وعدد من علماء الذرة، قد تمت تصفيتهم.
مقال مقترح: الكرملين يواصل العمل على مسودة مذكرة سلام روسية لوقف الحرب
الهجوم الإسرائيلي على طهران
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إطلاق عملية عسكرية كبرى تستهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني، وقدرات طهران الصاروخية بعيدة المدى، مؤكدًا أن الضربة الأولى شملت عشرات الأهداف النووية والعسكرية، في مناطق متفرقة داخل إيران.
وذكر الجيش أن العملية جاءت في ظل مؤشرات استخباراتية تؤكد اقتراب إيران من إنتاج سلاح نووي، وامتلاكها آلاف الصواريخ الباليستية، فضلًا عن دعمها لوكلاء مسلحين يهددون أمن إسرائيل والمنطقة.
أكد الجيش أن العملية لن تتوقف حتى القضاء الكامل على البنية النووية والعسكرية الإيرانية، مشددًا على أن الضربة كانت مفاجئة ومباغتة، وتمت في أماكن لم تتوقعها طهران.
بينما تترقب المنطقة رد طهران، تشير التحليلات الأولية إلى أن المنطقة دخلت مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى حرب مفتوحة.