أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، عن تنفيذ بلاده “ضربة افتتاحية ناجحة للغاية” ضد أهداف داخل إيران، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية ستستمر خلال الأيام المقبلة حسب الحاجة لإزالة ما وصفه بـ”التهديد الإيراني المتصاعد”.

شوف كمان: حاكم إقليم بوليا الإيطالي يقطع العلاقات مع تل أبيب بعد برشلونة
وفي رسالة مصوّرة بثها عبر وسائل الإعلام، قال نتنياهو: “نفذنا ضربة افتتاحية ناجحة للغاية.. وسنحقق المزيد”، مؤكداً أن الهجمات استهدفت “قادة كباراً ومواقع نووية وعسكرية حساسة”
منشأة نطنز تحت النيران والإيرانيون في مرمى التصعيد
أفادت مصادر إسرائيلية بأن الضربات شملت منشأة نطنز النووية، التي تُعتبر الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، بالإضافة إلى أهداف عسكرية أخرى، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وفقاً لمصادر إسرائيلية وأميركية.
دعوة للامتثال وتحذير من رد إيراني وشيك
ودعا نتنياهو المواطنين الإسرائيليين إلى الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجبهة الداخلية، موضحاً أن “الوضع قد يتطلب البقاء في الملاجئ لفترات طويلة”.
مقال مقترح: ترامب يكشف تفاصيل مكالمة الـ90 دقيقة مع رئيس الصين في نهاية مفاجأة
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين توقعاتهم برد إيراني خلال ساعات، قد يتضمن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية نحو الأراضي الإسرائيلية.
إسرائيل: إيران على حافة امتلاك سلاح نووي
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أشار إلى أن النظام الإيراني “يعمل منذ عقود من أجل امتلاك سلاح نووي”، مضيفاً أن “جميع الوسائل الدبلوماسية لإيقافه فشلت”، وأن “البرنامج النووي الإيراني شهد تسارعاً خطيراً في الأشهر الأخيرة”.
كما أشار البيان إلى أن أجهزة الاستخبارات رصدت “تقدماً ملموساً في إنتاج مكونات أسلحة نووية”، دون تقديم أدلة علنية على ذلك.
تنسيق مسبق مع واشنطن ونفي للخلافات
وفي تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية “راديو كان”، أكد مسؤول حكومي أن إسرائيل نسقت بشكل كامل مع الولايات المتحدة قبل تنفيذ الهجوم، نافياً التقارير التي تحدثت عن خلافات بين الطرفين، واصفاً إياها بأنها “جزء من خدعة إعلامية هدفها تضليل إيران”.
التصعيد يتزامن مع توبيخ دولي لطهران
جاءت الضربة الإسرائيلية بعد يوم من صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوبخ فيه إيران لأول مرة منذ عقدين بسبب عدم تعاونها مع المفتشين الدوليين، وردت طهران بالإعلان عن إنشاء موقع ثالث للتخصيب النووي واستبدال أجهزة الطرد المركزي بأخرى أكثر تطوراً.
تل أبيب: لن نسمح لإيران بصناعة قنبلة نووية
لطالما أكدت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، وهو ما ترفضه طهران وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.