منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولأول مرة منذ سنوات، أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال على إيران، وتهديد الأخيرة برد انتقامي.

مقال مقترح: ترامب يحذر إيران: أسرعوا في إبرام الصفقة النووية قبل أن تتعرضوا لتهديد من إسرائيل
الاحتلال يمنع صلاة الجمعة في الأقصى
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن قوات الاحتلال أجبرت المصلين على مغادرة المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة بعد صلاة الفجر، ومنعتهم من البقاء داخله، قبل أن تغلق أبوابه.
من نفس التصنيف: إيران تهدد بمد الصراع إلى القواعد الأمريكية في المنطقة
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر، وأجبروا المصلين على مغادرته، قبل أن يغلقوا أبوابه، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى منذ جائحة كورونا التي يقدم فيها الاحتلال على إفراغ المسجد من المصلين وإغلاق أبوابه.
ويأتي إغلاق المسجد الأقصى بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال فرض “إغلاق شامل” على الضفة الغربية، بعد ساعات من هجوم واسع شنته إسرائيل على إيران.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت العشرات من حواجزها وبواباتها العسكرية في الضفة، كما أغلقت عدة طرق فرعية بين البلدات والقرى والمدن بالسواتر الترابية.
إسرائيل تهاجم إيران والأخيرة تتوعد بالثأر
وشنت إسرائيل هجومًا جويًا كبيرًا على عدة مواقع عسكرية ونووية إيرانية، واستهدف رأس الهرم العسكري الإيراني، حيث تم اغتيال حسين سلامي رئيس الحرس الثوري الإيراني ورئيس القوات المسلحة محمد باقري.
وتوعد علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني إسرائيل بمصير مرير ومؤلم ستناله حتمًا.
وأكد خامنئي، صباح الجمعة، أن “على العدو الإسرائيلي أن ينتظر عقاباً قاسياً”، كرد على عدوانه.
وقال خامنئي في رسالة إلى الشعب الإيراني إن “الكيان الصهيوني ارتكب فجر اليوم جريمةً قذرةً وداميةً في الأراضي الإيرانية، عبر استهدافه مناطق سكنية”، مشيرًا إلى أن “هذا العدوان يكشف طبيعة هذا الكيان الإجرامية أكثر من أي وقت مضى”.
كما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أنها على أتم الاستعداد للرد ومواجهة، وخوض حرب شاملة لسنوات.
ورفعت العلم الأحمر الذي يرمز إلى “الثأر” على قبة مسجد جمكران في مدينة قم، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.
وفي مقطع فيديو متداول، ألحق بأغنية ورد فيها عبارة “خيبر خيبر يا صهيون، جيش محمد قادمون”، ظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران، معقل أنصار “المهدي المنتظر” في إيران، وهو العلم نفسه الذي رُفع عند اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقاسم سليماني.