أشار محمد لطفي، العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إلى أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، قد تؤثر سلبًا على مؤشرات البورصة المصرية وعلى قيمة الجنيه المصري، حيث أن هذه الأحداث تثير مخاوف المستثمرين، وتنعكس على حركة الملاحة والسياحة والتجارة، بالإضافة إلى تأثيرها على أسعار النفط، التي تمس مصر بشكل كبير كونها مستوردًا للغاز والنفط، مما يجعل التوترات تؤثر على جميع دول المنطقة، وفقًا لما ذكرته «العربية» بيزنيس.

مواضيع مشابهة: بنك مصر يقلل العائد على الحساب الجاري لأصحاب المعاشات إلى 18.75% بنسبة 1%
وأضاف لطفي أن هذه التوترات تؤدي إلى تأثيرات ملحوظة على سعر صرف الجنيه المصري، حيث أن أي تغير في مصادر العملة الأجنبية نتيجة هذه التوترات ينعكس بشكل مباشر على سعر الصرف.
في سياق متصل، شنت إسرائيل فجر الجمعة ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، حيث زعمت أنها استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية.
ومن جهة أخرى، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه سيتم عقد اجتماع مع وزيري الكهرباء والبترول لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية في المنطقة.
العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران
وأوضح مدبولي أنه في إطار متابعة العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران، سيتم رصد الموقف أولاً بأول، مشيرًا إلى التنسيق القائم بين حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، وأحمد كجوك، وزير المالية، لزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع المختلفة.
وقد التقى الدكتور مصطفى مدبولي بالمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لمتابعة عدد من الملفات المتعلقة بعمل الوزارة.
وأكد رئيس الوزراء في بداية اللقاء على استمرار الدولة في دعم قطاع البترول، وحرصها على تقديم المزيد من التيسيرات والمحفزات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في تعزيز عمليات البحث والاستكشاف في مختلف مناطق الجمهورية، وصولًا إلى زيادة الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات القطاعات المختلفة.
مواضيع مشابهة: عضو اتحاد الصناعات: تأثير زيادة أسعار الكهرباء على تكلفة إنتاج المصانع
واستهل المهندس كريم بدوي اللقاء بالإشارة إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم 198 لسنة 2014 المتعلق بقانون الثروة المعدنية، وما تضمنه هذا التعديل من تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية، مما يعزز الاستفادة من الثروات التعدينية ويزيد من مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي، كما يسهم هذا التعديل في جعل مصر مركزًا إقليميًا للصناعات التعدينية، مما يجذب الاستثمارات الأجنبية والإقليمية والمحلية، ويعظم القيمة المضافة للصناعات الوطنية، وهو ما يمثل خطوة إصلاحية تدفع بقطاع التعدين للأمام.
انتقل وزير البترول خلال اللقاء للحديث عن جهود الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية لتلبية احتياجات المواد والمنتجات البترولية، بما يلبي متطلبات مختلف القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية، وخاصة احتياجات قطاع الكهرباء، لضمان استمرار توافر التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحالي.
كما تطرق الوزير إلى موقف جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لقطاعي البترول والغاز، من خلال التعاون مع الشركات العالمية الرائدة في هذه المجالات، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات والتوسع في عمليات البحث والاستكشاف، سعيًا لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل أعباء الفاتورة الاستيرادية، مشيرًا إلى أهمية سداد مستحقات الشركات العالمية، مما يعزز من قدرتها على ضخ المزيد من الاستثمارات في الفترة الحالية والمقبلة.