شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في السوق العالمية، اليوم الجمعة، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد العمليات العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة.
من نفس التصنيف: استقرار أسعار النفط عالمياً مع انتظار المحادثات الأمريكية الصينية في لندن
سعر الذهب في المعاملات الفورية
ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 36 دولارًا للأوقية، بنسبة 1.08%، ليصل إلى 3422 دولارًا، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب بأكثر من 44.6 دولارًا، لتسجل 3447 دولارًا للأوقية، بزيادة نسبتها 1.3%.
شوف كمان: الشيمي يؤكد أن الشراكة مع القطاع الخاص تعزز توطين التكنولوجيا الصناعية
كما شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت الأسعار الفورية 36.35 دولارًا للأوقية، وسجلت العقود الآجلة مستوى قريبًا عند 36.41 دولار في أحدث تداولات اليوم.
بيانات البطالة الأميركية تدعم الذهب.
في سياق آخر، أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية، الخميس، ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، مما يشير إلى تباطؤ في سوق العمل، وقد عززت هذه المؤشرات التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لتخفيف سياسته النقدية في المستقبل القريب.
وفي تعليقه على ذلك، أوضح ألكسندر زومبف، متداول المعادن النفيسة في شركة “هيراوس ميتالز” الألمانية، أن تأثير البيانات الأميركية كان أكبر من أي تحفيز إيجابي نجم عن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرًا إلى أن ضعف سوق العمل قد يدفع البنك المركزي الأميركي لمراجعة سياسات التشديد النقدي.
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن الأسواق العالمية تعاني من حالة قلق شديد بسبب تطورات الصراع في الشرق الأوسط، مما دفع أسعار الذهب لتسجيل قفزات كبيرة بأكثر من 1.4%، مع زيادة إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
شعبة الذهب والمعادن الثمينة
وأوضح واصف أن سعر أونصة الذهب في العقود الآجلة ارتفع بأكثر من 1.4%، ليصل إلى نحو 3450 دولارًا للأونصة، بينما سجل الذهب في المعاملات الفورية حوالي 3426 دولارًا لحظة نشر هذه البيانات، في واحدة من أعلى المستويات التي يسجلها المعدن الأصفر في التداولات الفورية بعد الوصول لأعلى مستوى خلال أبريل الماضي عند 3500 دولار.
وأشار إلى أن هذا الارتفاع القوي جاء بعد إعلان تل أبيب تنفيذ ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية داخل إيران، إلى جانب قادة عسكريين كبار، مع الإشارة إلى أن العملية قد تستمر لفترة طويلة، مما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مفتوحة، وهذا سيكون له تداعيات مباشرة على أسعار الذهب.