تعاني منطقة السوق الفوقاني من وجود العديد من البيوت القديمة المهددة بالسقوط، مما يعرض حياة المواطنين، وخاصة المارة في الشوارع والحواري الضيقة، لخطر الإصابة أو الوفاة نتيجة انهيار جدران المنازل فجأة دون أي إنذار، خاصة أن معظم هذه المنازل غير مأهولة بالسكان.

مقال مقترح: 20 برنامجًا و500 مليون جنيه لدعم الابتكار في الأمن الرقمي من وزير التعليم العالي
في هذا السياق، ترصد “نيوز رووم” في السطور التالية قصصًا وحكايات من منطقة بيوت السوق الفوقاني القديمة وحوادث السقوط التي شهدتها.
بيوت غير مأهولة بالسكان
يقول أحمد صابر عادل، أحد أهالي مدينة قنا، إن البيوت قديمة لدرجة أنها لا تزال تحتفظ بنظام المشربيات والبلكونات الخشبية، وقد بُنيت معظم هذه البيوت في عصور سابقة، حتى أن الأقفال المغلقة في تلك المنازل يعود تاريخها إلى عام 1896، لذا يجب التنسيق مع أصحاب هذه البيوت لإزالة ما هو آيل للسقوط حفاظًا على أرواح المارة.
ويشير أحمد سعد، مدرس وأحد سكان مدينة قنا، إلى أن تاريخ السوق الفوقاني يعود إلى إنشاء الأمير عثمان أغا صنجق في عام 1793 ميلادية و1208 هجرية، وهو عبارة عن أماكن أثرية ومساجد عتيقة ووكالات قديمة، وقد تهدم الكثير منها، ولم يتبقَ منها سوى وكالة واحدة فقط، ومع مرور الزمن، تحولت هذه المنشآت الثمينة إلى مأوى لمنقبي الآثار الذين يعبثون بتراث البلاد.
التنقيب عن الآثار
يقول سيد عبدالعزيز محمد، موظف وأحد سكان منطقة السوق الفوقاني، إن الكثيرين يبحثون وينقبون عن الآثار في تلك المنطقة، حيث تعتبر مليئة بالآثار، وقد سعى الكثير منهم لجلب أدوات مثل شويخ وزئبق أحمر وغيرها من المعدات التي تساعد في العثور على القطع الأثرية، ولا أستطيع أن أقول إن هناك من وجد أو لم يجد، ولكن الحقيقة الثابتة هي أن تلك البيوت أصبحت قنابل موقوتة تعرض حياة الأهالي للخطر.
مقال له علاقة: شركات السياحة للحجاج تؤكد أن المبيت بمنى ليس واجبًا استنادًا لفتوى الدكتور شوقي علام
ويشير يحي عمر، أحد سكان تلك المنطقة، إلى أن ما حدث منذ يومين تقريبًا يؤكد هذا الأمر، حيث كان هناك شباب وكبار في السن ينقبون داخل تلك البيوت القديمة بحثًا عن الآثار، وهناك وقائع شهدتها المنطقة منذ عدة سنوات، وآخرها منذ يومين، مما يعني أن البحث لن يتوقف.