مقتل قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل قائد القوة الجو فضائية العميد أمير علي حاجي زادة وعدد من المسؤولين المرافقين له في الهجوم الإسرائيلي، كما أفادت التقارير بمقتل قائد الدفاع الجوي في القوة الجوفضائية العميد داود شيخيان ونائبه نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على البلاد منذ الفجر، وأسفر هذا الهجوم عن اغتيال عدد كبير من الشخصيات القيادية في إيران، بما في ذلك قائد الحرس الثوري حسين سلامي وقائد القوات المسلحة محمد باقري، ونعى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هؤلاء القتلى ووعد بالرد القاسي على إسرائيل والانتقام لدمائهم.

مقتل قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة
مقتل قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة

ورُفع العلم الأحمر الذي يرمز إلى “الثأر” على قبة مسجد جمكران في مدينة قم، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.

رفع العلم الأحمر

وفي مقطع فيديو متداول، ظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران مع أغنية تتضمن عبارة “خيبر خيبر يا صهيون، جيش محمد قادمون”، وهذا العلم هو نفسه الذي رُفع عند اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقاسم سليماني، ويعتبر رفع “علم الثأر” في التراث الإيراني بمثابة “إعلان حالة حرب”، وقد توعد علي خامنئي إسرائيل بمصير مؤلم سيواجهونه حتمًا.

وأكد خامنئي صباح الجمعة أن “العدو الإسرائيلي يجب أن ينتظر عقاباً قاسياً” كرد فعل على عدوانه، مضيفًا في رسالة إلى الشعب الإيراني أن “الكيان الصهيوني ارتكب فجر اليوم جريمةً قذرةً وداميةً في الأراضي الإيرانية عبر استهدافه مناطق سكنية”، مشيرًا إلى أن “هذا العدوان يكشف طبيعة هذا الكيان الإجرامية أكثر من أي وقت مضى”، كما أكدت القوات المسلحة الإيرانية استعدادها الكامل للرد ومواجهة هذا العدوان، مستعدة لخوض حرب شاملة لسنوات.

إلى ماذا يرمز العلم الأحمر؟

العلم الأحمر هو أحد ألوان الهوية الوطنية الإيرانية، ويرمز إلى القوة في القتال والشجاعة، وهو أحد ألوان العلم الإيراني، إلى جانب اللونين الأخضر الذي يدل على الإسلام والأبيض الذي يرمز إلى السلام، وفي الثقافة الإيرانية القديمة، كانت تُرفع الأعلام الحمراء فوق منازل أصحاب الدم ولا تُنزل إلا بعد الأخذ بالثأر والانتقام، وخلال السنوات الماضية، رُفعت الرايات الحمراء عقب اغتيال إسماعيل هنية وفي مسيرات تشييع شخصيات إيرانية وفوق قباب المساجد والعتبات، تعبيرًا عن الحزن الوطني وواجب الانتقام، ومكتوب على العلم الأحمر “يا لثارات الحسين” وهو إشارة إلى حقبة الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، كما ترمز أيضًا إلى الثأر للذين ماتوا ظلمًا، وقد شنت إسرائيل هجومًا جويًا كبيرًا على عدة مواقع عسكرية ونووية إيرانية مستهدفة رأس الهرم العسكري الإيراني، حيث تم اغتيال حسين سلامي رئيس الحرس الثوري الإيراني ورئيس القوات المسلحة محمد باقري.