أعلنت إيران عن مقتل العميد مهدي رباني، مساعد شؤون العمليات للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وزوجته وأبنائه، في الهجوم الإسرائيلي المتواصل الذي بدأ منذ الفجر.

مقال مقترح: إصابة 12 جنديًا إسرائيليًا في كمين للمقاومة بخان يونس خلال أول أيام العيد
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين، ومن بينهم العميد داود شيخيان، قائد الدفاع الجوي في القوة الجوفضائية، ونائبه، وذلك نتيجة الهجوم الإسرائيلي المستمر على البلاد.
وقد أسفر هذا الهجوم عن اغتيال عدد كبير من القيادات العليا في إيران، بما في ذلك قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وقائد القوات المسلحة، محمد باقري.
ونعى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قتلى القوات العسكرية، مؤكداً على ضرورة الرد المزلزل على إسرائيل، والانتقام لدمائهم.
ورُفع العلم الأحمر، الذي يرمز إلى “الثأر”، على قبة مسجد جمكران في مدينة قم، وفقاً لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.
شوف كمان: هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية يُسبب حريقًا في مصنع كيماويات روسي | فيديو
رفع العلم الأحمر
وفي مقطع فيديو متداول، يظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران، معقل أنصار “المهدي المنتظر” في إيران، بينما تزامن ذلك مع أغنية تتضمن عبارة “خيبر خيبر يا صهيون، جيش محمد قادمون”، وهذا العلم هو نفسه الذي رُفع عند اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقاسم سليماني.
ويُعتبر رفع “علم الثأر” في التراث الإيراني بمثابة “إعلان حالة حرب”، حيث توعد علي خامنئي إسرائيل بمصير مرير ومؤلم ستناله حتماً.
وأكد خامنئي، صباح الجمعة، أن “على العدو الإسرائيلي أن ينتظر عقاباً قاسياً”، كرد فعل على عدوانه.
وقال في رسالة إلى الشعب الإيراني إن “الكيان الصهيوني ارتكب فجر اليوم جريمةً قذرةً وداميةً في الأراضي الإيرانية، عبر استهدافه مناطق سكنية”، مشيراً إلى أن “هذا العدوان يكشف طبيعة هذا الكيان الإجرامية أكثر من أي وقت مضى”.
كما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أنها على أتم الاستعداد للرد ومواجهة، وخوض حرب شاملة لسنوات.
إلى ماذا يرمز العلم الأحمر؟
يُعتبر العلم الأحمر أحد ألوان الهوية الوطنية الإيرانية، حيث يرمز إلى القوة في القتال والشجاعة، وهو جزء من العلم الإيراني، تحت اللونين الأخضر الذي يرمز للإسلام، والأبيض الذي يمثل السلام.
وفي الثقافة الإيرانية القديمة، كانت تُرفع الأعلام الحمراء فوق منازل أصحاب الدم، ولا تُنزل إلا بعد الأخذ بالثأر والانتقام.
خلال السنوات الماضية، رُفعت الرايات الحمراء في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، ومسيرات تشييع شخصيات إيرانية، وفوق قباب المساجد والعتبات، كإشارة إلى الحزن الوطني وواجب الانتقام.
ومكتوب على العلم الأحمر “يا لثارات الحسين”، مما يشير إلى حقبة الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، كما ترمز أيضاً إلى الثأر للذين ماتوا ظلماً.