ميسي والأهلي ليسا كافيين لجذب الجماهير وقرار جديد من الفيفا للمونديال

في خطوة غير متوقعة تعكس ضعف الإقبال الجماهيري، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن تخفيضات كبيرة في أسعار تذاكر كأس العالم للأندية 2025، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز هذه التخفيضات تلك المتعلقة بالمباراة الافتتاحية المرتقبة بين نادي إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، والنادي الأهلي المصري بطل إفريقيا، حيث تم خفض أسعار التذاكر من 300 يورو إلى 48 يورو فقط، مما يعني انخفاضًا قدره 250 يورو.

ميسي والأهلي ليسا كافيين لجذب الجماهير وقرار جديد من الفيفا للمونديال
ميسي والأهلي ليسا كافيين لجذب الجماهير وقرار جديد من الفيفا للمونديال

قرارات عاجلة من الفيفا بشأن المباراة الافتتاحية

هذا الانخفاض الكبير في الأسعار يثير العديد من التساؤلات حول مدى جاذبية البطولة في نسختها الموسعة الجديدة، والتي تشهد لأول مرة مشاركة 32 فريقًا من مختلف قارات العالم، وعلى الرغم من وجود نادٍ بحجم الأهلي، صاحب الشعبية الكبيرة في العالم العربي وإفريقيا، ووجود نجم عالمي مثل ميسي، إلا أن التذاكر لم تحظَ بالإقبال المتوقع، مما دفع الفيفا لاتخاذ قرار عاجل بتقليل الأسعار لتحفيز الجماهير على الحضور.

اختيار أمريكا وضعف الإقبال الجماهيري

تعتبر هذه النسخة من البطولة تجربة جديدة يسعى الفيفا من خلالها إلى تحويل كأس العالم للأندية إلى بطولة ذات طابع تجاري وجماهيري أقوى، على غرار كأس العالم للمنتخبات، لكن المؤشرات الأولية قد تعكس فشلًا في تحقيق هذا الهدف، خاصة مع صعوبة جذب الجماهير الأمريكية لمنافسات أندية لا تتمتع بشعبية كبيرة داخل الولايات المتحدة، وربما يكون أحد الأسباب الرئيسية في ضعف الإقبال هو أن أسعار التذاكر الأصلية كانت مبالغًا فيها بدرجة لا تتناسب مع القيمة التسويقية الفعلية لبعض المباريات، خاصة في الأدوار الأولى ومرحلة المجموعات في البطولة.

تخفيضات كبيرة وسوق ضعيف

ورغم التخفيضات، يبقى التحدي الأكبر هو إثبات أن بطولة بحجم كأس العالم للأندية يمكن أن تنافس بطولات كبرى أخرى من حيث الإثارة والمتابعة الجماهيرية، خصوصًا في سوق مثل الولايات المتحدة الذي لا يزال في طور التكوين كرويًا، وفي المقابل، قد تمثل هذه التخفيضات فرصة كبيرة للجاليات العربية والمهاجرين من أميركا اللاتينية لحضور المباريات بأسعار معقولة، خاصة المباريات التي تضم فرقًا مثل الأهلي أو أندية برازيلية وأرجنتينية لها حضور جماهيري خارجي.

يبدو أن الفيفا قد تلقى أول إشارات التحذير بخصوص مستقبل البطولة، وأن جاذبية الأسماء الكبيرة وحدها لا تكفي لضمان النجاح الجماهيري، ويبقى السؤال “هل تنجح النسخة المقبلة في تعديل هذا المسار أم أن البطولة بحاجة لإعادة نظر شاملة؟