تأثير الهجوم الإسرائيلي على إيران على حركة الاستيراد وفقًا لمصدر بالجمارك

كشف مصدر مسؤول بمصلحة الجمارك أن الشحنات القادمة من الخليج بشكل عام، والإمارات بشكل خاص، قد تتأثر إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على إيران.

تأثير الهجوم الإسرائيلي على إيران على حركة الاستيراد وفقًا لمصدر بالجمارك
تأثير الهجوم الإسرائيلي على إيران على حركة الاستيراد وفقًا لمصدر بالجمارك

وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ “نيوز رووم” أن الشحنات من الإمارات ستكون الأكثر تأثراً، إذ يُعتبر ميناء دبي من أهم الموانئ في الخليج، ويحتل مرتبة كبيرة بين الموانئ العالمية في الشرق الأوسط، وحجم الحركة التجارية فيه يجعله مركزاً محورياً للخدمات اللوجستية والشحن.

هل تتأثر حركة الاستيراد؟

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التأثير سيكون ملحوظاً إذا استمرت الحرب، وسيظهر ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي سياق متصل، شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً كبيراً في أوروبا، مع وجود مخاوف من إغلاق مضيق هرمز، بعد أن شنت إسرائيل موجة ضربات على إيران، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع في منطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية.

قفزت العقود الآجلة القياسية بنسبة 5.7% اليوم الجمعة، مسجلة أكبر ارتفاع لها منذ أكثر من خمسة أسابيع، بحسب الشرق بلومبرج.

ضربات جوية على برنامج إيران النووي

شنت إسرائيل ضربات جوية على برنامج إيران النووي ومواقع الصواريخ الباليستية صباح الجمعة، حيث سُمع دوي انفجارات في طهران ومدن أخرى، وتمثل هذه العملية تصعيداً كبيراً في المواجهة بين الخصمين، إذ توعدت إيران بأن تدفع إسرائيل “ثمناً باهظاً جداً”.

مخاوف من إغلاق مضيق هرمز

تتمثل المخاوف الرئيسية في احتمال تعطل مرور الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي بالغ الأهمية للغاز الطبيعي المسال والنفط، ورغم أن طهران هددت مراراً بإغلاق المضيق في أوقات التوترات الجيوسياسية، إلا أنها لم تُقدم على ذلك، ولا يبدو أن تسليم الغاز الطبيعي المسال قد تأثر فعلياً حتى الآن، لكنه قد يواجه تأخيرات إذا بدأت السفن في تجنب عبور المضيق.

قالت فلورنس شميت، خبيرة استراتيجيات الطاقة في “رابوبنك” (Rabobank): “يكمن الخطر الذي يهدد أسواق الطاقة في تصعيد إقليمي أوسع يشمل كبار موردي النفط الخام والغاز الطبيعي”

وأشارت إلى أن قطر وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة تمتلك مجتمعة طاقة تصديرية تقارب 98 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، ما يمثل 18% من الإمدادات العالمية.

ارتفع الطلب الأوروبي على الغاز المسال منذ أن فقدت القارة الجزء الأكبر من إمداداتها المنقولة عبر الأنابيب من روسيا.

تشكل التدفقات الوفيرة عاملاً حاسماً في الأشهر المقبلة مع سعي المنطقة لإعادة ملء منشآت التخزين المستنزفة قبل حلول الشتاء.

تعطل مفاجئ لإمدادات النرويج

تُعتبر قطر واحدة من أكبر ثلاثة مورّدين للغاز الطبيعي المسال، وأي تعطّل في صادراتها قد يرفع أسعار الغاز فوق 100 يورو لكل ميغاواط/ساعة في “أسوأ السيناريوهات”، وفقاً لشميت، ورغم أن أوروبا تعتمد بشكل رئيسي على الوقود المسال القادم من الولايات المتحدة، فإن “فقدان ولو كمية صغيرة من الإمدادات سيشكل عاملاً صعودياً كبيراً” للأسواق، بحسب قولها.

في القارة، يترقب المتعاملون أي تعطلات إضافية في النرويج، أكبر مورّدة للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، حيث تشهد إحدى المصافي الكبيرة هناك حالياً توقفاً غير مخطط له، مما يقلص التدفقات التي كانت قد تراجعت بالفعل بفعل أعمال الصيانة الموسمية.

تم تداول العقود الآجلة الهولندية تسليم الشهر المقبل – وهي المعيار الأوروبي للغاز – بارتفاع نسبته 3.23% عند 37.34 يورو لكل ميغاواط/ساعة في الساعة 9:12 صباحاً في أمستردام

كما ارتفعت العقود الآجلة للكهرباء في أوروبا، إذ قفز العقد الألماني للعام المقبل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير، وفقاً لبيانات بورصة الطاقة الأوروبية (EEX).