الكنيسة الأرثوذكسية تعقد مؤتمر “U-Turn” للشباب القبطي في ألمانيا

نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤتمرًا للشباب القبطي في ألمانيا تحت عنوان “U-Turn” حيث شارك فيه 250 شابًا وشابة، وذلك في بيت الشباب بمدينة هايدلبيرغ الألمانية.

الكنيسة الأرثوذكسية تعقد مؤتمر “U-Turn” للشباب القبطي في ألمانيا
الكنيسة الأرثوذكسية تعقد مؤتمر “U-Turn” للشباب القبطي في ألمانيا

ماذا تفعل حياة التوبة بداخلي؟

تناول المؤتمر موضوع التوبة وحياة النقاوة، مستندًا إلى القديس القوي الأنبا موسى شفيعًا له، حيث حاضر فيه القمص بولس جورج كاهن كنيسة القديس مار مرقس الرسول بمصر الجديدة، كما تضمن ورشتي عمل دارتا حول “كيف أتوب؟” و”ماذا تفعل حياة التوبة بداخلي” من خلال رؤيا حزقيال للعظام اليابسة.

واشتمل المؤتمر أيضًا على فقرات روحية متنوعة مثل القداس وصلاة السجدة والتسبحة، بالإضافة إلى جلسات اعتراف وإرشاد مع الآباء الكهنة، إلى جانب فقرات ترفيهية وألعاب للشباب.

وفي سياق متصل، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد رحيل القديس العظيم أنبا أبرام، أسقف الفيوم والجيزة، في ديره الواقع بقرية العزب بالفيوم.

شهد الاحتفال قداسًا إلهيًا وترانيم روحية شارك فيها عدد كبير من الأقباط من مختلف المناطق.

وشارك في القداس عدد من الكهنة ورهبان الدير، بالإضافة إلى وفود من أبناء الكنيسة الذين تجمعوا لتكريم ذكرى هذا القديس العظيم الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الكنيسة القبطية.

تخلل الاحتفال كلمات روحية تناولت حياة القديس أنبا أبرام، ومسيرته الرهبانية، وخدمته المخلصة التي أثرت في نفوس المؤمنين، كما تم التأكيد على أهمية الاقتداء بسيرته في الحياة الروحية واليومية.

يُذكر أن دير القديس أنبا أبرام في قرية العزب بالفيوم يُعد من الأماكن المقدسة التي تحتفظ بذكراه، ويستقطب الزوار من محبي التراث القبطي والرهبنة.

ويُعتبر القديس الأنبا أبرام أسقف الفيوم والجيزة من أعظم القديسين في تاريخ الكنيسة القبطية، حيث جسد حياة الزهد والتقوى والتفاني في خدمة الله والناس، تحكي لنا صفحات كتاب السنكسار قصة هذا القديس العظيم الذي ترك بصمة لا تُمحى في حياة الرهبنة والكنيسة.

وُلد الأنبا أبرام في زمن كانت فيه الحياة الروحية تتطلب تضحيات كبيرة، فاختار أن يكرس حياته لله، مبتعدًا عن ملذات الدنيا، متبعًا تعاليم الإنجيل، حيث عاش فترة طويلة في الصحراء، وواجه العديد من التجارب والفتن، منها لقاءه بالشيطان الذي حاول إغرائه بالعودة إلى أهله، لكنه صمد قائلًا: “من يحب أباه أو أمه أكثر مني، فهو لا يستحقني” (متى 10:37)، فهرب الشيطان منه

ويذكر كتاب السنكسار الذي يدون قصص القديسين والشهداء في الكنيسة أنه بعد سنوات من الزهد والتأمل، انتقل إلى دير القديس أنبا بولا، ثم إلى دير القديس أنبا بيسنيس، حيث استمر في حياته الرهبانية، محاطًا بالقديسين والملائكة، تميز بحكمته وصبره، وكان مثالًا في التواضع والمحبة.

تولى الأنبا أبرام رئاسة أسقفية الفيوم والجيزة، حيث عمل على نشر الإيمان وتعليم الناس، محافظًا على تقاليد الكنيسة ومساندًا المحتاجين، وكان له دور بارز في بناء الكنائس ودعم الرهبان، مما جعله محبوبًا من الجميع.

يُخلد السنكسار ذكرى رحيله في يوم مميز، حيث يتجمع المؤمنون في ديره بقرية العزب بالفيوم لإحياء ذكراه، مستلهمين من حياته دروسًا في الإيمان والثبات.