تتعرض إيران لعمليات عسكرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي ضربات لم تكن لتخطر على بالها، فقد استطاع الاحتلال خلال ساعات قليلة تحييد عدد كبير من الأهداف وتدمير العديد من المنشآت العسكرية والمصانع الصاروخية، وفي خضم هذه الهجمات المستمرة، توعدت إيران برد قاسي ومزلزل، فما هي خياراتها للرد؟

مواضيع مشابهة: الأمير ويليام وكيت يعبران عن حزن عميق بسبب مأساة ليفربول
خيارات إيران للرد
رغم أن القدرات العسكرية الإيرانية تمنحها موقعًا متقدمًا في موازين القوى بالمنطقة، إلا أن نقاط قوتها الأساسية مثل القوات البشرية والدبابات والغواصات والفرقاطات البحرية لن تكون كافية في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، خاصة مع المسافة الجغرافية بين البلدين، مما يجعل المعركة تعتمد بشكل كبير على القدرات الجوية للطرفين، وهنا تكمن نقطة الضعف الإيرانية، حيث تفتقر لطيران حربي فعال.
تعتمد قدرة إيران على الرد على الهجمات الإسرائيلية بشكل كبير على ترسانتها من الصواريخ الباليستية، حيث يتضمن سلاحها الجوي حوالي 265 طائرة قتالية، معظمها من الطرازات الأمريكية والسوفيتية القديمة التي تعود لفترة الحرب الباردة، وتحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود جويًا للوصول إلى إسرائيل.
تشير بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن إيران لا تمتلك سوى أقل من خمس طائرات مخصصة للتزود بالوقود.
في المقابل، تشكل القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني حجر الزاوية في قدرة طهران الهجومية، حيث تمتلك أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى، قادرة على إطلاق مقذوفات يتجاوز مداها ألف كيلومتر، مما يكفي لضرب أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لتقرير “التوازن العسكري 2025” الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “IISS”.
ممكن يعجبك: بريطانيا تطالب إسرائيل في مجلس الأمن بالسماح الفوري لدخول المساعدات إلى غزة
تتنوع منظومة الصواريخ الإيرانية بين صواريخ تعمل بالوقود الصلب وأخرى بالوقود السائل، حيث تحمل الصواريخ السائلة رؤوسًا حربية ثقيلة تصل أوزانها إلى 1200 كيلوغرام أو أكثر، مقارنةً بنحو 500 كيلوغرام في نظيرتها الصلبة، بحسب “مشروع التهديد الصاروخي” التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “CSIS”.
تتمثل ميزة الصواريخ العاملة بالوقود الصلب في جاهزيتها للإطلاق الفوري تقريبًا، بينما يحتاج تزويد الصواريخ السائلة بالوقود إلى عدة ساعات.
تستغرق الصواريخ الباليستية الإيرانية عند إطلاقها من الأراضي الإيرانية نحو 15 دقيقة فقط للوصول إلى أهداف داخل إسرائيل.
إلى جانب ذلك، تمتلك إيران ترسانة من الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، ولكن هذه الوسائل تحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى أهدافها، قد يمتد لبضع ساعات، كما أنها تحمل رؤوسًا حربية أصغر حجمًا، وتظل أكثر عرضة للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
في أكتوبر، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل في “عملية الوعد الصادق”، إلا أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها وإسقاطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وعدة دول شريكة، وقد أعلنت إسرائيل حينها أنها تعرضت لأضرار طفيفة فقط من الهجمات التي نجحت في اختراق دفاعاتها، بينما شككت وسائل إعلام فلسطينية في ذلك، حيث تم توثيق عدة مشاهد للصواريخ وهي تصيب أهدافها.