أعلنت إيران عن تسجيل تلوث داخل منشأة نطنز النووية يوم الجمعة، وذلك نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الموقع، حيث صرح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن التلوث الإشعاعي أو الكيميائي تم رصده داخل المنشأة فقط، ولا توجد أي مؤشرات على تسرب خارجي، مضيفًا أن الوضع لا يدعو للقلق، ولكن هناك حاجة لتنفيذ إجراءات تنظيف داخلية لضمان السلامة.

مقال له علاقة: روسيا تحدد شروطها لوقف الحرب في أوكرانيا بعد محادثات إسطنبول
انتقادات للوكالة الدولية للطاقة الذرية
وفي سياق آخر، وجه كمالوندي انتقادات حادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا أن إيران خاطبت مديرها العام عدة مرات دون تلقي أي رد، مشيرًا إلى أنه كان يجب على المدير العام التعامل بجدية مع التهديدات التي تواجهها إيران، إلا أنه تجاهل الأمر، كما أضاف: “بدلاً من إدانة التهديدات، قام بتبريرها في مقابلات إعلامية، رغم تحذيراتنا المتكررة من خطورة هذه الأفعال على الأمن الدولي”، واصفًا التقرير الأخير الصادر عن الوكالة بأنه “منحاز وسياسي”، معتبرًا أنه يعكس انحيازًا غربيًا متزايدًا، وينسف حيادية الوكالة المفترضة.
استهداف جديد لمنشأة نطنز
وشنت إسرائيل ظهر الجمعة سلسلة هجمات جديدة استهدفت مواقع داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز النووية، ورغم إعلان طهران أن الأضرار كانت سطحية، إلا أن تقارير إسرائيلية تحدثت عن إصابات لحقت بمنشآت تخصيب تحت الأرض، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم استهدف “أكبر منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم”، مشيرًا إلى أن الموقع يضم مجمعًا متعدد الطوابق تحت الأرض، ويستخدم منذ سنوات ضمن برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل موجهًا نحو تطوير سلاح نووي.
مقال مقترح: محلل سياسي عراقي يؤكد أن تدخل «ترامب» في الحرب مكلف ومرفوض من أنصاره
هجمات إسرائيلية مستمرة
أسفرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي الإيرانية حتى الآن عن اغتيال عدد كبير من القادة العسكريين، حيث توعد المرشد الأعلى الإيراني بهجوم مضاد ردًا على تلك الهجمات، مؤكدًا أنه سيكون مزلزلًا وقويًا، كما أصدر خامنئي قرارًا بتعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية خلفًا لمحمد باقري، وقرر أيضًا تعيين اللواء العميد محمد باكبورا قائدًا للحرس الثوري الإيراني خلفًا لحسين سلامي، حيث كان باكبورا يشغل سابقًا مهام قائد القوات البرية في حرس الثورة، كما عُيّن العميد علي شادماني قائدًا لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي في الجيش الإيراني، بعد أن كان مساعد شؤون التنسيق في المقر نفسه، بناءً على قرار مرشد الثورة والجمهورية.