أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كلمة متلفزة بعد الهجوم اليوم، أن بلاده استهدفت قلب برنامج التخصيب الإيراني، حيث أوضح قائلاً: “إسرائيل ضربت في إيران واستهدفت علماء”، وأضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران “ستستمر بقدر ما يلزم من الأيام، أيام صعبةٌ تنتظرنا لكنها أيضاً أيامٌ عظيمة”، وأكد نتنياهو: “حددت الهجوم على إيران في أواخر أبريل الماضي ولكنه نفذ اليوم لأسباب عملياتية”

شوف كمان: رئيس الوكالة الذرية يؤكد عدم وجود أمل في تشغيل محطة زابوريجيا النووية حاليًا
وأشار إلى أن “إسرائيل تمرُّ بمرحلة حاسمة في تاريخها، طيارونا الشجعان يُهاجمون عدداً كبيراً من الأهداف في أنحاء إيران، وهدف العملية هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والقدرات العسكرية الإيرانية”، وحذّر من أن إيران “تمتلك قدرات كبيرة لإلحاق الضرر بنا، لقد استعددنا لذلك أيضاً”.
وأكد أن إيران قد خصبت ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 قنابل نووية، مشيراً إلى أنها اتخذت في الأشهر الأخيرة خطوات غير مسبوقة نحو التسلح النووي، وأضاف: “هذه الخطوات قرّبت إيران من امتلاك أسلحة نووية في وقت قصير”، وتابع: “قامت إيران أيضاً ببناء مخزن ضخم للصواريخ الباليستية التي تصل إلى إسرائيل من إيران في غضون دقائق، يحمل كل منها طناً من المتفجرات”، وأوضح أن إيران تخطط لإنتاج 20 ألف صاروخ من هذا النوع في غضون ست سنوات، “لذلك نعمل على إزالتها أيضاً”، وتابع: “لا يمكننا ترك هذه التهديدات للجيل القادم، لأنه إذا لم نتحرك الآن، فلن يكون هناك جيل آخر، وإذا لم نتحرك الآن، فلن نكون هنا ببساطة”
وشكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “موقفه الثابت ودعمه المستمر لبلدنا طوال سنوات رئاسته”، وأوضح: “لقد أوضح مراراً وتكراراً: يجب ألا يُسمح لإيران أبداً بامتلاك أسلحة نووية”
وخاطب نتنياهو الشعب الإيراني قائلاً: “نحن لا نكرهكم، أنتم لستم أعداءنا، لدينا عدو مشترك: نظام استبدادي يدوسكم”، وأكد نتنياهو: “على مدى ما يقرب من خمسين عاماً، حرمكم هذا النظام من فرصة الحياة الكريمة، لا شك لدي في أن يوم تحرركم من هذا الاستبداد أقرب من أي وقت مضى، وعندما يأتي ذلك اليوم، سيجدد الإسرائيليون والإيرانيون التحالف بين شعبينا العريقين، معاً سنبني مستقبلاً من الرخاء والسلام والأمل”
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تدافع عن الشرق الأوسط وشركائها الإقليميين، وأضاف: “ندافع عن العالم الحر من الإرهاب والهمجية التي ترعاها إيران وتصدرها إلى جميع أنحاء العالم، كثيرون حول العالم، حتى وإن لم يُصرّحوا بذلك صراحةً، يعلمون في قلوبهم: بفضل تصميمكم وشجاعتكم يا مواطني إسرائيل، وبفضل شجاعة مقاتلي إسرائيل، سيكون العالم أكثر أماناً”، وأشار إلى أن “ما نفعله اليوم سيُحفر في سجلات إسرائيل وجميع الأمم كنضالٍ من أجل انتصار الخير على الشر، وانتصار النور على الظلام”
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في أول أبريل الماضي، عن احتمال توجيه الولايات المتحدة وإسرائيل ضربة عسكرية لإيران خلال النصف الأول من العام الجاري، أي في غضون أقل من 3 أشهر.
من نفس التصنيف: إيلون ماسك يستقيل من منصب حكومي ويشكر الرئيس ترامب
وأعربت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أبريل، عن رغبتها في انضمام الولايات المتحدة إليها في هجوم على إيران، وقدّرت الاستخبارات الأمريكية، وفق “واشنطن بوست”، أنه من المرجح أن يتم ذلك “خلال النصف الأول من العام الجاري”.
وحشدت حينها الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط، فيما يعتقد أنه استعراض قوة موجه إلى إيران وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران.
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية التقارير التي تفيد أنها نشرت فرقة من القاذفات الشبحية من طراز “بي 2” في “دييغو غارسيا”، القاعدة البحرية في جزيرة بالمحيط الهندي.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، الاثنين الماضي، أن يبدأ الهجوم اليوم الجمعة.
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي، أن نتنياهو وكاتس وقّعا أمر إحاطة جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي، بالتنسيق مع رئيس الأركان إيال زامير، وحدّدا موعد بدء العملية في موعدها اليوم.
وأُقر الهجوم على إيران بالإجماع في تلك الليلة في اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني، حيث وقع جميع الوزراء على وثيقة سرية.
وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن الهدف من اجتماع المجلس هو مناقشة التطورات المحيطة بصفقة المحتجزين، بهدف “تهدئة إيران” وإيهامها بأن هذا هو موضوع النقاش.