أفاد مصدران دبلوماسيان، اليوم الجمعة، أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين قد تم تأجيله بسبب الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية فجر اليوم.
مقال له علاقة: هدنة الـ70 يوماً وصفقة أسرى بين إسرائيل وحماس بدعم أمريكي
وأكد مصدر دبلوماسي غربي أن “التطورات العسكرية الراهنة، وعلى رأسها الضربات الإسرائيلية على إيران، دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر حتى إشعار آخر”، مشيرًا إلى صعوبة عقد المؤتمر في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع.
غياب وفود إقليمية وتعليق الرحلات الجوية
وقال مصدر مطّلع ثانٍ إن عددًا من الوفود من دول الشرق الأوسط أبلغت بعدم قدرتها على الحضور، أو انسحبت فعليًا من المؤتمر بسبب الوضع الأمني غير المستقر، كما أقدمت عدة دول في المنطقة على تعليق الرحلات الجوية كإجراء احترازي بعد الهجمات الإسرائيلية، ما زاد من تعقيد ظروف الانعقاد.
الضربة الإسرائيلية: أهداف حساسة ورد إيراني غاضب
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، من بينها منشأة “نطنز”، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، وفقًا لمصادر متعددة.
وفي رسالة رسمية وجهها إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه “إعلان حرب”، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بـ”التحرك الفوري” لإدانة الهجوم ومحاسبة إسرائيل.
نكسة دبلوماسية لجهود السلام في غزة
ويُعد تأجيل المؤتمر انتكاسة دبلوماسية كبيرة، حيث كان يُؤمل أن يشكّل نقطة انطلاق نحو اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، ودعمًا فعّالًا لمسار سياسي يُنهي الحرب المستمرة في قطاع غزة، ويعزز حل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق السلام في المنطقة.
اقرأ كمان: جامعة أمريكية تمنع طالبة من التخرج بسبب ارتدائها “الكوفية” الفلسطينية