استقبل الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج، اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، مع عدد من قيادات المحافظة.

ممكن يعجبك: قبول 10% من طلاب الدبلومات في الجامعات بتنسيق 2025
تسجيل كلمة في سجل كبار زوار الدير
قام اللواء سراج ومرافقوه بجولة شاملة داخل الدير، شملت الكنيسة الأثرية والمباني الملحقة بها ذات الطابع القبطي.
أكد المحافظ على أهمية الدير كأحد أبرز المعالم القبطية والأثرية في صعيد مصر، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليه وتوفير الدعم اللازم لأعمال الترميم والصيانة، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وهيئة الآثار المصرية.
وأشاد سراج بالقيمة التاريخية والروحية للدير، الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي في إطار خطة المحافظة لتعزيز السياحة الدينية والأثرية في سوهاج ودمجها ضمن مسارات التنمية المستدامة، وفي ختام الزيارة سجل كلمة في سجل كبار الزوار.
من نفس التصنيف: وزير الطيران يتفقد مركز القاهرة للملاحة الجوية CANC لمتابعة سير العمل
يعتبر الدير الأبيض من الآثار القبطية الهامة التي تعبر عن هوية مصر الثقافية والتاريخية، حيث يمثل شاهدًا حيًا على حضارة مسيحية عريقة يمتد تاريخها لأكثر من ألفي عام، فهي لا تقتصر على كونها مباني حجرية أو تماثيل فقط، بل تحمل في طياتها الكثير من القصص والإبداعات الفنية التي تعكس الثقافة المصرية المسيحية وتاريخها الديني والفكري.
الدير الأبيض، المعروف أيضًا باسم دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، يعود تاريخه إلى عام 441 ميلاديًا، أي حوالي 1583 سنة، ويقع الدير في صحراء طيبة في سوهاج على بقايا مبانٍ فرعونية، وُصف الدير بهذا الاسم نظرًا لأن معظم أجزائه قد دُمّرت، ولم يتبقَّ منه سوى الكنيسة التي أُطلق عليها اسم “الدير الأبيض” بسبب لون جدرانه الذي يميل إلى البياض، يُعتبر هذا الدير واحدًا من أقدم الأديرة في مصر، وقد كان مركزًا مهمًا للعبادة والرهبنة في العصر القبطي.
الأنبا شنودة يعد أحد الشخصيات البارزة في التاريخ القبطي، وهو يُلقب بـ “أبي القبط” أو “أبي المصريين”، كان الأنبا شنودة قائدًا روحيًا وفكريًا رائدًا في الكنيسة القبطية، قاد الدير الأبيض في صحراء طيبة لمدة تزيد عن 56 عامًا، وكان مسؤولًا عن نحو 2200 راهب و1800 راهبة، كما كان يُعتبر قائدًا في مجال الرهبنة والشركة في مصر وله دور كبير في الحياة الروحية والفكرية في العصور القديمة، كما كان من المشاركين الرئيسيين في مجمع أفسس المسكوني في عام 431 ميلاديًا، حيث رافق القديس كيرلس الكبير في مناقشات هذا المجمع الذي كان له دور محوري في الدفاع عن العقيدة المسيحية.