أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن السلمية لأي دولة محظورة تمامًا بموجب القانون الدولي، داعيًا الجميع لإدانة الكيان الصهيوني ومحاسبته على هذا العدوان.

مواضيع مشابهة: ماكرون يعتبر حصار غزة “فضيحة” ويدعو لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث تم تناول آخر التطورات في المنطقة بعد العدوان العسكري الصهيوني على إيران.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، في سياق المكالمة، أن انتهاك الكيان الصهيوني للسيادة الوطنية الإيرانية وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى مهاجمته المنشآت النووية والمناطق السكنية، والذي أسفر عن استشهاد عدد من أساتذة الجامعات وكبار المسؤولين العسكريين ونساء وأطفال أبرياء، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ودعا جميع الحكومات إلى إدانة هذه الجريمة بشكل صريح.
كما انتقد عراقجي النهج غير المبرر والاستفزازي لبعض الدول الأوروبية التي وافقت على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، والذي أتاح للكيان الصهيوني الفرصة لإثارة الأجواء ومهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن مهاجمة المنشآت النووية السلمية لأي بلد محظور تمامًا بموجب القانون الدولي، ويجب على الجميع إدانة الكيان الصهيوني ومحاسبته على هذا العدوان.
وشرح تحركات إيران الدبلوماسية والدولية لجذب انتباه المجتمع الدولي إلى خطورة مغامرات الكيان الصهيوني، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة الدول دائمة العضوية، إلى التعامل بمسؤولية مع هذه القضية وإدانة عدوان الكيان الإسرائيلي بشدة ومحاسبته.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أسفه لتصاعد الصراعات في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تُسهم المناقشات في مجلس الأمن الدولي في تخفيف حدة التوترات.
اقرأ كمان: واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكات تمويل حماس والجبهة الشعبية
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إسرائيل ستندم على الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبته.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة للهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، واصفًا واشنطن بأنها “الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، قال عراقجي إن العدوان الإسرائيلي ما كان ليقع لولا التنسيق والموافقة الأمريكية، معتبرًا أن دعم واشنطن المستمر لتل أبيب يجعلها شريكة في “العدوان البربري” الذي استهدف منشآت نووية ومناطق سكنية في إيران.
وجاءت تصريحات الوزير الإيراني بعد اتصال هاتفي من نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي أعرب عن تعازيه في ضحايا الهجوم، بما في ذلك القادة العسكريون الإيرانيون، مدينًا بشدة ما وصفه بـ”الهجمات الوحشية وغير المبررة”.
وفي رده، أعرب عراقجي عن تقديره للموقف السعودي، مشيرًا إلى أن بلاده ستحتفظ بحقها في الرد المشروع، وقال: “بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن الدفاع عن سيادة البلاد ضد العدوان الخارجي حق قانوني ومشروع ستتم ممارسته بكل حزم”
كما شدد على أن إيران، بصفتها عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، تنتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة واضحة لهذا الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف منشآت خاضعة للرقابة الدولية.