شهدت شوارع العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، دعوات قوية للانتقام بعد الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت بنى تحتية نووية وعسكرية في البلاد، بما في ذلك منشآت تتبع الحرس الثوري الإيراني.

اقرأ كمان: روسيا تlaunch هجومًا غير مسبوق بـ479 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة
هذه الضربات أسفرت عن مقتل عدد من المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، مما أدى إلى اندلاع موجة غضب عارمة بين أنصار النظام.
مقال مقترح: القيادة الحوثية تعيد تشكيل المجلس العسكري amid مخاوف من اختراق إسرائيلي
عباس أحمدي، البالغ من العمر 52 عامًا وأحد سكان العاصمة، عبّر عن غضبه قائلاً: “لا يمكن أن نترك هذا الوغد يستمر، وإلا سننتهي مثل غزة، يجب على إيران أن تدمره، يجب أن تتحرك”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
ورغم أن الضربة الإسرائيلية تزامنت مع عطلة دينية شيعية استمرت ثلاثة أيام، مما جعل شوارع طهران شبه خالية، خرج العشرات في محيط المؤسسات الحكومية وسط العاصمة، مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل وأميركا مثل “الموت لإسرائيل، الموت لأميركا”، كما لوّحوا بالأعلام الإيرانية ورفعوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي.
وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) نقلت مشاهد لطوابير طويلة عند محطات الوقود في مختلف أنحاء إيران، وهو مشهد مألوف خلال أوقات التوتر الشديد، وفي خطوة احترازية، فرضت الحكومة قيودًا مؤقتة على الإنترنت، بينما أصدرت الرئاسة الإيرانية رسائل تحذيرية عبر الهواتف أكدت فيها أن الجمهورية الإسلامية “لن تدّخر جهدًا في الدفاع عن نفسها”.
في حي نوبنياد شمال طهران، تجمّع عدد من السكان قرب مبانٍ قالت وسائل الإعلام إنها تعرضت للقصف وتضم مساكن لقادة عسكريين بارزين، وسأل أحمد معادي، متقاعد يبلغ من العمر 62 عامًا، بمرارة: “إلى متى سنعيش في الخوف؟ يجب أن يكون هناك رد ساحق، لقد قتلوا أساتذة وباحثين… والآن يريدون التفاوض معنا؟”
أما أحمد رزاقي، فقد اعتبر أن الهجوم الإسرائيلي يهدف إلى “تجريد إيران من قدراتها النووية”، وهو ما وصفه بـ”الأمر غير المقبول”.
وانتهت الممرضة فرنوش رضائي، البالغة من العمر 45 عامًا، حديثها بالقول: “إسرائيل دولة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ومعونة الله قريبة، وربما يكون في هذا التصعيد بداية لسلام ننتظره منذ سنوات”