في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، نفذت إسرائيل هجومًا عسكريًا مفاجئًا وواسع النطاق، استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، ويُعتبر هذا الهجوم الأكبر بين الطرفين منذ عقود.

مقال له علاقة: كواليس جبهات القتال وأوامر بوتين لوقف العمليات غير المبررة في أوكرانيا
بدأت الضربات عبر موجات من الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإيراني، ونفّذت قصفًا دقيقًا طال أكثر من 15 موقعًا حساسًا في مدن رئيسية مثل طهران، أصفهان، شيراز، قم، همدان وتبريز.
جاء هذا الهجوم دون أي تحذير مسبق، مما فاجأ القيادة الإيرانية التي كانت تستعد لجولة جديدة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في مسقط، ولم تكن تتوقع عملية عسكرية بهذا الحجم قبل استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وقد أسفر القصف عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين، بالإضافة إلى تدمير مراكز قيادة ودفاعات جوية ومرافق تابعة للبرنامج النووي الإيراني، وخاصة في مجمع نطنز.
خامنئي في موقع آمن.. ويأمر بالرد
تم نقل المرشد الأعلى علي خامنئي إلى موقع آمن، وبدأ التنسيق مع القيادات المتبقية، خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، طُرحت تساؤلات حاسمة حول ما إذا كان يجب على إيران الرد ومواجهة خطر الحرب الشاملة، أم التراجع ومواجهة اتهامات بالضعف.
أشار مسؤول في الحرس الثوري إلى أن خامنئي وجد نفسه أمام لحظة مفصلية تهدد حكمه الذي استمر لعقود.
رد متعثر: 100 صاروخ بدلاً من ألف
على الرغم من رغبة القيادة الإيرانية في إطلاق وابل كبير من الصواريخ، إلا أن الضربات المسبقة حالت دون تجهيز منصات الإطلاق، واكتفت طهران بإطلاق نحو 100 صاروخ على تل أبيب، مما أسفر عن مقتل ثلاث أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.
في هجوم وصف بالأعنف منذ عقود، شنت إسرائيل ضربات جوية منسقة استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران فجر الجمعة، مما أدى إلى مقتل قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني وتدمير قدرات دفاعية حساسة، وسط صدمة وارتباك داخل دوائر صنع القرار في طهران.
شوف كمان: بوتين مستعد للمشاركة في مفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وفقاً للكرملين
القادة الإيرانيون فوجئوا.. كانوا يراهنون على المحادثات
أفاد مسؤولون مقربون من القيادة الإيرانية لوسائل إعلام دولية أنهم لم يتوقعوا شنّ الهجوم قبل المحادثات النووية المقررة يوم الأحد في عُمان، معتبرين أن أي تهديدات سابقة كانت مجرد “دعاية إسرائيلية للضغط التفاوضي”.
وأوضح أحد المسؤولين أن هذا الاطمئنان الزائف أدى إلى تجاهل الاحتياطات الأمنية، مما تسبب في مقتل عدد كبير من القادة، وعلى رأسهم الجنرال أمير علي حاجي زادة، خلال اجتماع طارئ في قاعدة عسكرية بطهران تم قصفها مباشرة.
15 موقعًا تحت النار.. والدفاعات فشلت في التصدي
استهدفت الضربات الإسرائيلية أكثر من 15 موقعًا عسكريًا واستراتيجيًا في عمق الأراضي الإيرانية، من بينها أصفهان، تبريز، قم، شيراز، همدان وكرمانشاه، كما تعرضت محطة “نطنز” النووية لأضرار جسيمة، وفقًا لأربعة مصادر أمنية إيرانية.