عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءً ثنائياً مع السيدة جيسيكا روزوال مفوض الاتحاد الأوروبي للبيئة ومرونة المياه والاقتصاد الدائري التنافسي، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات UNOC3 المنعقد بمدينة نيس الفرنسية خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2025.

ممكن يعجبك: الإصلاح الزراعي يزيل 438 حالة تعدٍ ويواصل تقديم الدعم الفني للمنتفعين
اتفاق للحد من ظاهرة التلوث البلاستيكي
وقد تناول اللقاء مناقشة آخر مستجدات مفاوضات الوصول لاتفاق عالمي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي الذي أصبح تحديًا كبيرًا يواجه العالم وله تأثيرات ملحوظة على الصحة والبيئة والموارد الطبيعية واستدامة الحياة، خاصة مع اقتراب المرحلة القادمة من المفاوضات INC5.2 في أغسطس القادم، حيث تم التأكيد على أهمية تقريب الرؤى لإعلان أول معاهدة حول التلوث البلاستيكي تضع إطارًا يحشد الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدي.
شوف كمان: افتتاح معرض التراث والحرف اليدوية بمشاركة 60 عارضاً من المحافظات والسفارات
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن هناك بعض المواد التي تتطلب إجراء تعديلات، وأهمها المواد 3، 6، 11، والتي تتناول أجزاء هامة من الاتفاق، وفيما يتعلق بالمادة الخاصة بالتمويل، أكدت مصر على ضرورة إيجاد آلية تمويل مستقلة لتحقيق أهداف معاهدة البلاستيك، وذلك لتخفيف العبء عن مرفق البيئة العالمية، مشيرة إلى أن هذه كانت رؤية مصر والاتحاد الأوروبي أيضًا فيما يخص آلية تمويل الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن إطلاق معاهدة جديدة للبلاستيك بعملية مستقلة يتطلب وضع هدف طموح، مما يستدعي وجود آلية تمويل مستقلة، بالإضافة إلى التمويل العام والخاص، معبرة عن قلق مصر من أن تشكل الموارد المالية عبئًا على الدول النامية أو تُحمّل على القطاع الخاص، لذا يجب أن ينبع من مسؤولية مشتركة بين جميع الدول.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية نقل التكنولوجيا، والتي تعد محورية لمواجهة هذا التحدي، فالحد من إنتاج الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام يتطلب إيجاد البدائل المناسبة، وهذا يتطلب توفير التكنولوجيا، لذا يجب أن يُدرج كجزء من التمويل، مشددة على أن التمويل، ونقل التكنولوجيا، وإمكانية الوصول، والمسؤولية المشتركة بين الدول النامية والمتقدمة تعد من أهم العوامل التي تساعد على تنفيذ حقيقي لأهداف المعاهدة.