إيران تُبلغ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن هجمات شاملة ضد إسرائيل

أفادت وكالة الأنباء الرسمية في إيران بأن طهران أبلغت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها تعتزم شن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل، كما أبلغتهم إيران أن أي دولة تشارك في التصدي للهجمات الإيرانية ستكون معرضة لاستهداف جميع القواعد الإقليمية للحكومة المتواطئة، بما في ذلك القواعد العسكرية في دول الخليج العربي والسفن والقطع البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر، وذلك من قبل القوات الإيرانية.

إيران تُبلغ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن هجمات شاملة ضد إسرائيل
إيران تُبلغ فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن هجمات شاملة ضد إسرائيل

بينما نقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مسؤول أن الحرب التي بدأت مع اعتداءات الكيان الصهيوني ستتوسع خلال الأيام المقبلة.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أطلقت إيران يوم الجمعة حوالي 100 صاروخ باليستي على إسرائيل، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، وذلك ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وصاروخية إيرانية، وأسفرت تلك الضربات عن مقتل مسؤولين كبار، من بينهم قائد الحرس الثوري وكبار العلماء النوويين.

أفادت وسائل الإعلام الرسمية بسماع دوي انفجارات متعددة في العاصمة طهران، حيث اندلع حريق في مطار مهرآباد الدولي، وهذه الأحداث تزيد من حدة التوتر وتصعيد المواجهة بين الجانبين.

إسرائيل ترد بهجوم مدروس على منشآت حيوية

أكد الجيش الإسرائيلي أن ضرباته استهدفت عدة مواقع، من بينها منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان التي اعتبرتها الأمم المتحدة مركزًا حيويًا في البرنامج النووي الإيراني، وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمواصلة الضربات “طالما أن الأمر يتطلب ذلك”.

خلفية الهجوم: التصعيد النووي الإيراني

يأتي الهجوم الإسرائيلي بعد إعلان إيران تشغيل منشأة تخصيب نووي ثالثة، وتصاعدت التوترات بعد إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول إدانة رسمية لإيران منذ 20 عامًا بسبب إخفاقها في الالتزام بتعهداتها النووية.

وصف نتنياهو الهجوم بأنه استهدف “قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني”، مؤكدًا استمرار العمليات حتى إزالة التهديد بالكامل، فيما شدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي على ضرورة التحرك، قائلاً: “لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة”

الموقف الأمريكي: بين الدبلوماسية والتهديد العسكري

ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعامله مع الأزمة، مشيرًا إلى جهوده لمنع تصعيد الدماء ومحاولاته الحفاظ على إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي، ورغم تحذيره من العمل العسكري، أبدى ترامب رضاه عن الضربات الإسرائيلية واصفًا إياها بـ”الناجحة”.

رد إيران وتهديدات جديدة

كما أدانت إيران الضربات الإسرائيلية ووصفتها بأنها تقوض فرص الحل الدبلوماسي، وحذرت من استهداف القواعد الأمريكية والبريطانية والفرنسية في حال تدخلت دفاعًا عن إسرائيل، مما يرفع احتمالات تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.

تسبب التوتر في ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاوف انقطاع الإمدادات، وارتفع سعر الذهب كملاذ آمن، بينما شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا.

مع تصاعد الصراع وتحوله إلى مواجهة مفتوحة، يتابع العالم بقلق تطورات الأحداث التي قد تؤدي إلى حرب إقليمية أو حتى نووية، تُستأنف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في عُمان، لكن مستقبلها يبدو غامضًا وسط تصعيد العنف.