إلغاء الرحلات والحفلات وامتلاء الملاجئ خلال 24 ساعة من الرعب في إسرائيل

قبل دقائق قليلة من بدء يوم السبت في إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق، مما أجبر الإسرائيليين على العودة إلى ملاجئهم استعدادًا لموجة جديدة من القصف في سياق الحرب المتصاعدة مع إيران.

إلغاء الرحلات والحفلات وامتلاء الملاجئ خلال 24 ساعة من الرعب في إسرائيل
إلغاء الرحلات والحفلات وامتلاء الملاجئ خلال 24 ساعة من الرعب في إسرائيل

وحذر مسؤولون إسرائيليون من إطلاق حوالي 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، في تكرار لهجوم أبريل 2024 الذي شهد أول تبادل مباشر لإطلاق النار بين البلدين، سقطت الصواريخ في وسط البلاد وأصابت العشرات.

الهجوم الإسرائيلي

ولم يمضِ سوى أقل من 24 ساعة على الهجوم الإسرائيلي الدرامي والناجح الذي استهدف منشآت نووية في عدة مدن إيرانية، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين بارزين، تلقى الإسرائيليون نبأ الهجوم أثناء نومهم مع دوي صفارات الإنذار في منتصف الليل.

على مدار اليوم، التزم الإسرائيليون بالبقاء في منازلهم وفق توجيهات قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، أُلغيت تجمعات كبيرة مثل احتفال الفخر في تل أبيب، ودعا رجال دين إلى تجنب الذهاب للكنس يوم السبت، ومع ذلك، شهدت المتاجر ازدحامًا، وتمكن بعض العائلات على الساحل من الخروج إلى الشاطئ خلال فترة هدوء.

وقالت لوكالة الأنباء اليهودية داليا ماغنيزي من يافا: “بمجرد أن سمحوا لنا بالمغادرة إلى مكان محمي، ذهبنا مع الأطفال إلى البحر، كان الأمر ممتعًا، لكنني أوضحت لهم ماذا يفعلون إذا دوت صفارة الإنذار التمسك بالجدار”

الاستمرار رغم الخطر: الحياة الاجتماعية تحت القصف

وتعكس تجربة عائلة ماغنيزي نمطًا معروفًا في إسرائيل، حيث يحاول الناس مواصلة حياتهم رغم تصاعد التوترات، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأشخاص يرقصون في ملاجئهم، وُلد طفل في مستشفى نقل جميع عملياته إلى الطوابق تحت الأرض، واستمر المشاركون في احتفالات الفخر عبر تنظيم تجمعات بديلة.

من جهته، قال ديليون بيريز من نيويورك، الذي جاء للمشاركة في فعاليات الفخر: “عدت للتو إلى الفندق من حفلة سباحة عفوية نظمها المشاركون الذين بقوا في فندق شيراتون، كان هناك دي جي يعزف معظم الأغاني التي كنا سنسمعها في حفلات الفخر”

وظهرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر كايتلين جينر، الشخصية الشهيرة والمتحولة جنسياً، تشرب النبيذ في ملجأ فندقي.

خلف المشاهد الاحتفالية: الخوف يسيطر مع استمرار القصف

رغم المظاهر الصامدة، سادت حالة من القلق مع إطلاق الصواريخ المتكرر الذي أشعل سماء وسط إسرائيل، حيث كانت الانفجارات تضيء الليل وتدفع السكان للتنقل من غرف الحماية المنزلية إلى ملاجئ أكثر تحصينًا.

إغلاق المطار وتعليق الرحلات

وأغلق المطار الإسرائيلي أبوابه، وأعلنت شركة “إل عال” الوطنية إلغاء جميع الرحلات خلال الأيام القادمة ونقل أسطولها إلى الخارج، أصبح كل من في إسرائيل عالقًا، وكذلك المسافرون القادمين من الخارج.

تعليمات للبقاء قريبة من الملاجئ وتحذيرات دينية

وتم إصدار تنبيهات للإسرائيليين تسمح لهم بمغادرة غرف الحماية، لكن يُحذر من الابتعاد عنها، دعا كبار الحاخامات في إسرائيل المواطنين إلى الامتثال لتعليمات عدم التجمع داخل المباني أو خارجها حتى الساعة الثامنة مساء السبت، فترة السبت اليهودي.

قال الحاخام ديفيد ستاف، رئيس منظمة تزهار الدينية: “بينما تمثل الصلاة الجماعية مثالية، فإن الحفاظ على الحياة أولوية تفوق التزام السبت”

في الشتات، أعاد حاخامات تنظيم خطط صلوات السبت لمواكبة الأوضاع المؤلمة في إسرائيل، وأضاف البعض صلوات وأشعارًا طلبًا للسلام والحكمة والحماية الإلهية للمتضررين من الحرب.

قال الحاخام جوش دافيدسون في معبد إيمانو-إل في مانهاتن: “أعتقد أن منتقدي إسرائيل سيشككون في شرعية الضربة باعتبارها قرارًا خاطئًا من حكومة إسرائيلية معارضة للحرب في غزة وسياساتها الداخلية، لكنني أحذر من هذا التشاؤم، وأقول رغم اعترافي بشرعية التحرك العسكري، أصلي لأن ينتهي سريعًا”

موجة صواريخ جديدة في ساعة متأخرة من الليل

بعد ذلك بوقت قصير، أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل، دوت الصفارات مجددًا وأضاءت الانفجارات السماء في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، مستمرة في هذه المواجهة المتصاعدة.